فى إطار محاولات الإدارة العامة للثقافة بالهيئة العامة لقصور الثقافة للخروج بالعمل الثقافى من الأطر المغلقة إلى فضاء جماهيرى أوسع لرسالته الثقافية حيث أعدت الإدارة برنامجها نحو إستراتيجية ثقافيه لمواجه الإرهاب فى جميع المحافظات يكون متزامنا مع برنامج المؤتمر العام لأدباء مصر لعام 2017 بمدينه شرم الشيخ لنعلن ان مثقفى مصر لا يواجهون تحديات الثقافة فى مكان واحد وإنما يواجهونه فى كل ربوع مصر، حيث أقام فرع ثقافة السويس تحت رعاية السيد الدكتور احمد عواض رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة عدة محاضرات عن الإرهاب بمدرسة الإمام الشافعى الابتدائية حاضرها الشاعر والكاتب فوزى محمود الذى تحدث عن تعريف الإرهاب وطرق مواجهته وأنه يطبق التعريف الإرهابي علي كل من شارك سواء بالتمويل أو التخطيط أو التجنيد أو التدريب أو التستر، ويندرج تحت ذلك إرهاب الفرد أو الجماعة أو التنظيم أو الدولة، حيث ضرب أمثلة شعرية من دواوينه وأشعاره الوفيرة مستندا على أن الشعر والأدب والثقافة بصفة خاصة تعد من أهم الأسلحة الفتاكة فى وجه الإرهاب الأسود، أما عن كيفية مواجهة الإرهاب فتحدث إن ذلك يتم من خلال خطة عمل تتضمن عدة نقاط تسير بالتوازي والتزامن مع بعضها البعض وهي إقرار تعريف الإرهاب وتطبيق وتفعيل قانون الكيانات الإرهابية والإرهابيين الذي صدر أخيراً بما يتضمنه من إجراءات ضد المتورطين في أعمال الإرهاب التصدي للإرهاب بالمقاومة المشروعة وهي رد فعل تجاه هذا الإرهاب وفق ما تم تعريفه الوصول إلي المعلومات اللازمة لكشف العمليات الإرهابية، ويتيح استخدام القوة والكفاح والجهاد المسلح لدرء هذا العدوان وهذا الإرهاب. والتصدي للمتورطين في عمليات إرهابية وفق قانون خاص قانون مكافحة الإرهاب يتيح محاكمتهم أمام محاكم خاصة بالإرهاب، تحقق العدالة الناجزة ويتيح تغليظ العقوبة بحيث تكون رادعة.
كما أقيمت محاضرة بمكتبة الطفل بقصر ثقافة السويس بعنوان الإرهاب والتطرف وسبل مواجهتهما وكيفية القضاء عليهم ألقاها المحامي محمد شبل حيث تحدث المحاضر عن الإرهاب وأثرة على الاقتصاد وانه يكلف الدولة الكثير من الوقت والجهد والمال ويستشهد خير رجال الوطن وان دين الإسلام دين الوسطية والعفو والتسامح وضرب مثالا عن عفو الرسول بأهل مكة يوم الفتح وعن المواطنة فى الإسلام
وفى مدرسة صفيه زغلول أقام فرع ثقافة السويس محاضرة أخرى عن الإرهاب الأسود وعن أهم السلوكيات السلبية التي تساعد على تفشي ظاهرة الإرهاب وكيفية محاربتها والقضاء عليها ألقاها الأستاذ قباري البدري الذى تحدث قائلا إستأثرت ظاهرة الإرهاب العالمي خلال العقد الأخير من القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين بإهتمام متزايد من البلدان المتقدمة والنامية على حدٍ سواء، وذلك نتيجة للآثار السلبية التي ترتبها في حياة المجتمعات البشرية، إذ ارتبط شيوع هذه الظاهرة بتطور الأحداث الجارية في الساحة السياسية وتعمقها، حتى أضحى مفهوم الإرهاب صفة لصيقة لكل حدث سواء كان مخططا أم غير ذلك والإطار العام الرئيس الحاكم لحركة الدول وسياستها المختلفة وهنا فقد اختلفت التفسيرات والدوافع التي أدت إلى تنامي ظاهرة الإرهاب بين من يؤكد إن حالات التنافس والصراع الدولي ساعدت في تغذية ونمو ظاهرة الإرهاب، وبين من يدعي إن الإرهاب ظاهرة طبيعية يمكن إن تظهر في أي مجتمع مرتبطة بعوامل مختلفة منها البيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية و الدينية والايديولوجية، إن أي معالجة لقضية ذات صلة ببعض المفاهيم تحتاج إن تحدد تلك المفاهيم من خلال تعريف يوضح مكوناتها وخصائصها وقبل تحديد معنى ومفهوم الإرهاب ينبغي الإشارة مسبقا إلى أن لفظة الإرهاب Terror تعود في أصلها إلى اللغة اللاتينية حسبما تشير إلى ذلك معاجم اللغة، وهي كلمة تمتد إلى لغات ولهجات المجموعات الرومانية ثم انتقلت اللفظة فيما بعد إلى اللغات الأوربية الأخرى.