عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة جلسة بحثية بعنوان "التعليم والتلقى الأدبى" بكلية التربية بمدينة الطور ضمن فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمؤتمر أدباء مصر والذي تنظمه الهيئة بعنوان "التأسيس الاجتماعي للأدب .. دورة عميد الأدب العربي طه حسين" بمحافظة جنوب سيناء.
تضمنت الجلسة ورقتين بحثيتين، الأولى بعنوان "مناهج التعليم الدراسية فى مصر" للدكتور محمود الضبع والأخرى بعنوان "تدريس النصوص الأدبية.. من التلقين إلى تنمية الذائقة الأدبية.. الواقع والمأمول" للباحث ناصر عاشور.
أوضح الدكتور محمود الضبع، خلال كلمته التي القاها في الجلسة أن جميع الدول المتقدمة وما صار يطلق عليه دول نمور آسيا بدأت نهضتها في السبعينات من مرتكزين أساسيين وهما التعليم والثقافة، وحتى الصين أطلقت عام التعليم حتى تتمكن من إقامة نهضتها.
واضاف الضبع، الخطاب الأدبي هو مجمل ما يمكن اكسابه للإنسان من معارف وتقاليد وقيم، فعناصر هويتنا المصرية تتمثل في اللغة ومجموعة المعتقدات والموروث الشعبي وطريقة حياتنا، بينما الثقافة هي كل منتج في الحياة العامة، وليس الرواية والقصة والشعر فقط وما يتم تداوله الان هو مجموعة من الافكار المغلوطة، مؤكدا أن لدينا أهداف تعليمية رائعة لا يتم تطبيقها في مصر لأن المعايير التعليمية غير موجودة، وتابع إننا نعتمد على التربية في تكوين ثقافة المجتمع وهذا أمر خاطئ، ويجب أن تكون الثقافة تقود التنمية حتى يتم تجاوزنا حدود التراجع للوراء وفي غضون سنوات قليلة إن لم نتدارك ما يحدث ففي غضون سنوات قليلة سنكون في خبر كان.
كما تناول ناصر عاشور ماهية النص الأدبي وعناصره ووظائفه "النفسية والاجتماعية والنقدية"، وأهمية تحديد الهدف من تدريسه لطلاب المراحل المختلفة وتحديد الصعوبات سواء كانت خاصة بالمعلم أو الطالب أو المحتوى التعليمي"طرق التدريس والمنهج والإمكانات المتاحة"، وحصيلة الطريقة الحالية على تلقي النص الأدبي وكيفية الارتقاء بالتذوق الأدبي سواء كان هناك استعداد فطري قابل للتطوير أو بالعوامل المكتسبة.