استهل اللقاء بكلمة رشا عبد المنعم المشرف على مشروع الملهم بالمجلس ، والتي تحدثت عن المشروع و أهميته و فكرة المشروع التي تسعى لتقديم نماذج مشرفة لتكون قدوة ومثل أعلى للنشء والشباب، وأكدت ان مايميز مشروع الملهم في نسخته الثانية انفتاحه على المرأة والشباب وعلى مجالات مختلفة كالعلوم والفنون و الرياضة و الآداب وأصحاب المبادرات والريادات وملهمتنا اليوم مروة السلحدار هى نموذج لامرأة شابة رائدة فى مجال عمل لم تخضه المرأة فى مصر والوطن العربى من قبل.. هذا بالإضافة إلى كونها شخصية شديدة الذكاء وقدرتها على التواصل والإقناع كبيرة وهو ما بدا ظاهرا فى لقاء المدرسة صباحا.
وأعقبها كلمة بيشوي فايز ممثل تحرير لاونج جوته، والذي تحدث عن تعريف المشروع و كيف بدأ التعاون بالورش التدريبية التي عقدت بالمجلس، والذى كلل بمشروع الملهم استكمل أن مروة السلحدار ملهمة نسائية جديرة بالأحترام .
ثم جاءت كلمة السلحدار" التي عبرت عن سعادتها لزياراتها مدرستها فى صباح اليوم وشعورها بالحنين للدراسة واستعادة الإحساس بالطفولة, وواصلت حديثها عن مشوارها و تجربتها بالاكاديمية فى وسط ١٢٠٠ طالب، وكانت هى البنت الوحيدة بينهم ، واضافت أنها استطاعت أن تثبت ذاتها وتلتحق بهذ المجال الذى كان مقتصرا على الذكور بفضل دعم ومساندة عائلتها وكذلك أساتذتها والكثير من زملائها بالأكاديمية، حتى لو أن بعضهم كان يرى أنه لامكان لها بينهم فقد كان هذا التحفظ او الرفض حافز إضافى لها، كما تحدثت مروة عن مدى تأثير والدتها فى تكوين شخصياتها وكيف كانت تستمد منها القوة كلما أصابتها لحظات احباط، واستكملت واجهت صعوبات كثيرة بداية من التحاقى بالأكاديمية وحتى بعد تخرجى والتحاقى بطاقم السفينة عايدة، وتحدثت عن منتدى شباب العالم وهو اخر حدث شاركت فيه حيث قالت "انها سعيدة جدا بالمشاركه فيه، لأنه عرض نماذج شبابية مشرفة وملهمة من مصر ومن مختلف أنحاء العالم، حيث كان كل منا سفيرا لبلده، كما كان المنتدى فرصة للتعرف على العديد من المبدعين والمبتكرين المصريين، وأن المنتدى أتاح فرصة كبير لحوار الثقافات ومزج الحضارات.
وبفتح باب الحوار دارت الأسئلة حول الصعوبات التى واجهتها وكيف تعاملت معها وكيف كانت تتجاوز لحظات الإحباط التى مرت بها، وعن المستقبل وهل من الممكن أن ينهي الزواج فيما بعد مسيرتها المهني .
أشارت أنها كانت تستلهم القوة لمواجهة لحظات الإحباط حين تفشل فى تحقيق شئ من جملة سمعتها ذات مرة وهى "رب خير لم تناله كان شرًا لو أتاك" كما انها لم تستسلم أبد واعتبرت أن أصعب ما واجهها كان البعد عن أهلها لفترات بعيدة وتغيبها فى كثير من المناسبات والشعور بالوحدة كونها بنت وسط ١٢٠٠ طالب لكنها تأقلمت مع الأمر بعد فترة" وأضافت كما واجهت رفض بعض الزملاء التحاقى بمجال لا يعمل به سوى الرجال بالحوار وإثبات الذات دون أن أقبل أن يوجه إلى أحد إهانة أو كلام يقلل من شأنى ودون أن يحتوى حوارى على تقليل من شأن الآخر أو إهانته .
وأشارت ‘لى أنها لن تتخلى عن عملها من أجل الزواج لكن ستعمل على التوفيق بين مسئولياتها فى العمل وفى حياتها العائلية وأعربت عن سعادتها بكونها فتحت بابا ولو صغيرا للفتيات لدخول هذا المجال ورغم أن عدد الدارسات بعدها لم يتجاوز أربع فتيات ألا أن تظن أن العدد سيزداد مع الوقت،
وعن سؤال عن كلمة "لا" فى حياتها وكيف تعاملت معها، قالت هناك أكثر من لا فى حياتى "الأولى كانت من والدي وتعاملت معها بإقناعه ، والثانية كانت من بعض زملائى من طلبة الاكاديمية الذين رفضوا فكرة وجود فتاة معهم ولكن مع مرور الوقت تقبلوا الفكرة وصار بعضهم أصدقائي، والثالثة كانت من شركات الملاحة الدولية الذين أخبروني أنهم استغنوا عن كل الفتيات في الطاقم بحجة أن وجود الفتيات يجعل هناك نوع من الارتباك". وأكدت اول قبطانة مصرية أنه يجب على كل شخص منا أن يعرف ما يريد بالإضافة لسعيه لعمل اللازم للوصول إلى هدفه، وأكدت أنها لن تتخلى عن حلمها إلا من أجل الوصول إلى حلم أكبر وأشار أنها تعمل حاليا للحصول على الرتبة الأعلى في الملاحة البحرية وعلى استكمال دراستها .
والجدير بالذكر أن مروة السلحدار فى لقاءها بمدرستها سانت فاتيما مع الطلاب دار حوار مع الطلبة حول كيفية تحديد الهدف فى المرحلة الثانوية بالاضافة الى كيفية التمسك بالحلم وذلك بحضور الدكتور إيمان محمد حسن رئيس الإدارة المركزية للانشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم. وشرحت للطلبة كيف استطاعت إقناع والدها عبر الحواربالتحاقها بالبحرية والمنطق مؤكدة على أنك إذا أردت إقناع أهلك باختيارك فعليك أولا أن تتفهم مخاوفهم وأسباب رفضهم لتتمكن من طمأنتهم وعليك أيضا أن تكون انت ذاتك مؤمن باختيارك ومتمسك بحلمك وفى هذه الحالة : "هتوصل هتوصل"