في سابقة لم يشهد لها مثيل في مصر والعالم العربي حيث هاجم شاب نيجيرى الطفل "مصطفى" وعضه مخلفًا له جرحًا قطعيًا بطول 8 سنتيمترات فضلا عن ندبة نفسية كبيرة حيث أصبح هذا الحادث كابوس مفزع يؤرق سكان التجمع الثالث فى القاهرة الجديدة .
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى صور الطفل مصطفى بجرحه المفزع بعد أن نشرتها إحدى جيران الطفل مطالبة الأهالى بأن يكونوا أكثر حرصًا على أطفالهم، وجاءت أحدي التعليقات على الصورة أن الجانى تعاطى مخدرًا صينيًا يجعله أشبه بمخلوق "الزومبى" فى أفلام الرعب، واشتهرت القصة خلال ساعات بحادثة "زومبى القاهرة الجديدة".
وتعود وقائع الحادثة المفزعة يرويها الطفل مصطفى (12 عامًا) : "كنا بنلعب بالكرة بعد الصلاة فلقينا الشاب دا بيقرب منا وقال لنا football please فقلت له no راح جرى ورانا وفى الأول كان هيمسك أخويا محمد بعدها وقعت أنا فى إيديه ولقيته بيعضنى وما خلصنيش منه غير الناس"، بعفوية شديدة يضيف "أنا عايز حقى أنا بقيت بخاف أوى من ساعة اللى حصل".
و يلتقط الأب سعد عطا (44 عامًا) خيط الحكاية من طفله "الأولاد اتعودوا يصلوا فى المسجد وأنا صليت المغرب فى البيت لعودتى متأخرًا من العمل، فوجئت بالأولاد بعد الصلاة يجرون إليّ مفزوعين ويصرخون "الحق مصطفى"، رأيت ابنى غرقان فى دمه فتخيلت أن أحدًا قذفه بحجر لكننى فوجئت بالعضة والدم يسيل على رقبته، ورأيت الشاب النيجيرى والدم فى فمه والناس حوله تضربه كى يسيطروا عليه ويحاولوا تخليص قدم رجل آخر من فمه، أمسكه بعد أن خلصوا ابنى من يديه وكان فى حالة هياج شديدة. ويضيف: أخذنا مصطفى لمستشفى القاهرة الجديدة والناس تحاول السيطرة على المعتدى حتى جاءت الشرطة وتم احتجازه فى القسم وحررنا ضده محضر رقم 6567 قسم ثالث القطامية بتاريخ 21-10-2017، وهو الآن محتجز بعد أن تم عرضه على النيابة.
ويقول الطبيب المعالج الدكتور أمين كمال شاروبيم مدرس الأمراض الجلدية بالمركز القومى للبحوث عن حالة الطفل مصطفى إنه مصاب بجرح قطعى طويل يبلغ 8 سنتيمترات، وهو جرح متهتك وعميق فالعضة انتشلت جزء من اللحم تحت الجلد والدهون وجزء من العضلة فى المنطقة. ويضيف لم نكن أول من تعامل مع جرح الطفل وإنما تم تحويله إلينا بعد أن تمت معالجة الجرح فى المستشفى ولكن بشكل سطحى، ووجدنا أن الطفل نزف الكثير من الدم والجرح صنع خراجًا مما اضطرنا لفك 3 غرز من أصل 15 لتنظيفه، وقمت بتنظيف الجرح بمساعدة الدكتور حامد قدرى أستاذ مساعد جراحة التجميل بالقصر العينى، ووجدنا جزء من أسنان المعتدى فى جرح الطفل وحاليًا ننتظر أن يلتئم الجلد وإلا سيحتاج عملية ترقيع.