الحق توتنهام احد الفرق المرشحة لاحراز اللقب، خسارة قاسية بضيفه ليفربول 4-1 على ملعب ويمبلي في لندن في ختام المرحلة التاسعة من بطولة انكلترا لكرة القدم اليوم الاحد، في حين عمق ارسنال جراح ايفرتون وتغلب عليه 5-2. ورفع توتنهام رصيده الى 20 نقطة في المركز الثالث متخلفا بفارق الاهداف عن مانشستر يونايتد الثاني، علما بان الفريقين سيلتقيان الاسبوع المقبل على ملعب "اولدترافورد".
اما مانشستر سيتي المتصدر فيبتعد عنهما بفارق 5 نقاط، في حين تراجع ليفربول الى المركز التاسع.
والفوز هو الرابع لتوتنهام تواليا في حين استمرت عروض ليفربول المخيبة في الدوري الحلي حيث فاز في مباراة واحدة في اخر ست خاضها.
وضرب توتنهام، المنتشي بالعودة بتعادل ثمين من ملعب ريال مدريد الاسباني 1-1 في دوري ابطال اوروبا الاربعاء الماضي، بقوة مبكرا بتسجيله هدفين، الاول عندما استغل هدافه هاري كاين ترددا من مدافع ليفربول الكرواتي ديان لوفرين ثم خروج خاطىء للحارس البلجيكي سيمون مينيوليه ليفتتح التسجيل بعد مرور 4 دقائق.
ثم لعب كاين دور الممرر عندما سار بالكرة مسافة طويلة قبل ان يضعها على طبق من ذهب لزميله الكوري الجنوبي هونغ مين صن ليتابعها في الشباك (12).
ورد ليفربول بهدف ملعوب من المصري محمد صلاح بعد تمريرة بينية رائعة من جوردان هندرسون (24)، لكن توتنهام رد بعد فشل دفاع ليفربول في تشتيت احدى الكرات من ركلة حرة ليتابعها ديلي الي في الشباك في الوقت الاضافي من الشوط الاول. ورفع كاين نفسه النتيجة الى 4-1 مستغلا خطأ اخر من مينيوليه (56).
وانفرد كاين بالتالي بصدارة ترتيب الهدافين برصيد 8 اهداف، متقدما بفارق هدف واحد عن مهاجمي مانشستر يونايتد البلجيكي روميلو لوكاكو ومانشستر سيتي الارجنتيني سيرخيو اغويرو.
وتألق حارس توتنهام الفرنسي هوغو لوريس في الذود عن مرماه وتحديدا لدى تصديه لتسديدة البرازيلي فيليبي كوتينيو القوية فطار لها منقذا فريقه من هدف اكيد (65)، ثم تصدى برجله لتسديدة صلاح من داخل المنطقة (73).
واعترف مدرب ليفربول الالماني يورغن كلوب بسوء دفاعه بقوله "لقد كانوا سيئين، سيئين، سيئين. في الاوقات الحاسمة كانت رغبة الفريق المنافس اقوى من رغبة لاعبي فريقي".اما هداف توتنهام كاين فقال "كانت التعليمات بان نبدأ المباراة بسرعة لكي نحظى بمساندة الجمهور وهذا ما قمنا به تماما".واضاف "اعتقد باننا لعبنا بطريقة جيدة جدا. هدف الفريق المنافس جاء خلافا لمجريات اللعب في الوقت الذي كنا نضغط فيه لتسجيل الهدف الثالث".
ارسنال يعمق جراح ايفرتون
وعمق ارسنال من جراح ايفرتون وتغلب عليه 5-2 في عقر داره "غوديسون بارك".وصعد ارسنال الى المركز الخامس بفارق الاهداف عن تشلسي الرابع و9 نقاط عن مانشستر سيتي المتصدر، في حين يقبع ايفرتون في المركز الثامن عشر وله 8 نقاط. والخسارة هي الثانية تواليا لايفرتون على ارضه بعد سقوطه امام ليون الفرنسي 1-2 في الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" الخميس الماضي، ما يضع مصير مدربه الهولندي رونالد كومان في مهب الريح.
في المقابل، استعاد ارسنال نغمة الفوز بعد سقوطه الاسبوع الماضي امام واتفورد 1-2 وقدم اجمل هدية لمدربه الفرنسي ارسين فينغر الذي احتفل الاحد بعيد ميلاده الثامن والستين. وكان ارسنال الفريق الافضل طوال المباراة ونجح في اختراق دفاع ايفرتون بسهولة وسنحت له فرص عدة لافتتاح التسجيل لكن لاعب وسطه الويلزي ارون رامسي اضاع واحدة بارزة عندما وصلته كرة بينية رائعة من التشيلي الكسيس سانشيز، فانفرد بالحارس جيمس بيكفورد لكن الاخير ابعدها باطراف اصابعه (9). ثم سنحت فرصة اخطر للمهاجم الفرنسي الكسندر لاكازيت الذي تلقى كرة عرضية فاستدار على نفسه وسددها من مسافة قريبة لكن رد فعل بيكفورد كان رائعا (10).
ووسط ضغط ارسنال وخلافا لمجريات اللعب انتزع السنغالي ادريسا غانا غيي الكرة من السويسري غرانيت شاكا ومررها باتجاه المخضرم واين روين، فسار بها الأخير بضع خطوات قبل ان يطلقها من خارج المنطقة بعيدا عن متناول الحارس التشيكي بتر تشيك (12). ورمى ارسنال بكل ثقله بقيادة الثنائي سانشيز وصانع الالعاب الالماني مسعود اوزيل ونجح في ادراك التعادل قبل نهاية الشوط الاول بخمس دقائق عندما سدد سانشيز كرة قوية من مشارف المنطقة فشل بيكفورد في التقاطها من المرة الاولى، ليتابعها الظهير الايسر الاسباني ناتشو مونتريال داخل الشباك.
واستمرت افضلية ارسنال في الشوط الثاني وسدد سانشيز كرة متقنة داخل المنطقة فتطاول لها اوزيل برأسه مسجلا الهدف الثاني (53). وزادت الامور سوءا لايفرتون اثر طرد غيي لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية ليكمل، فريقه الدقائق العشرين الاخيرة بعشرة لاعبين.
واستغل ارسنال النقص العدد في صفوف منافسه ليسجل لاكازيت الهدف الثالث بعد ان وجد نفسه غير مراقب داخل نقطة الجزاء، فتابع الكرة داخل الشباك حاسما النتيجة نهائيا في مصلحة فريقه (74).
وشهد الوقت بدل الضائع ثلاثة اهداف بدأها رامسي باضافة الرابع، ثم رد السنغالي باي عمر نياسي مقلصا الفارق الى 2-4، لكن الكلمة الاخيرة كانت لسانشيز الذي قام بمجهود فردي رائع راوغ فيه اكثر من اربعة لاعبين قبل ان يسدد في الزاوية البعيدة لمرمى بيكفورد.