فى إطار إحتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر أشرف عامر بنصر أكتوبر العظيم والعيد القومى لمحافظة السويس، أقامت اليوم الأربعاء 11 اكتوبر 2017م إدارة الثقافة العامة بفرع ثقافة السويس برئاسة امال حسين التابع لإقليم القناة وسيناء برئاسة الفنان ماهر كمال بالتعاون مع مكتب الخدمة الاجتماعية بالتربية والتعليم بالسويس إدارة جنوب التعليمية لليوم الرابع على التوالى برنامجاً خاص باحتفالات أكتوبر المجيدة، حيث نظم عدة محاضرات وطنية بمختلف مدارس محافظة السويس حيث استضافت مدرســـــة (ســت أمنه الابتدائية) بمنطقة الشونه بالغريب بالسويس الفدائى سعيد على أحمد إسماعيل بطل من أبطال المقاومة الشعبية بالسويس، يعد عم سعيد من أبطال المقاومة أسمه سعيد علي أحمد إسماعيل، سويسي أباً عن جد، من مواليد 13 سبتمبر 1947، المهنة لديه محل لتصنيع نسخ المفاتيح وإصلاح ” كوالين الأبواب ” أسفل مسكنه بحي الأربعين بالسويس .. بدأ حديثه بشرح دوره فى الحفاظ على مدينة السويس ومقاومتها للعدو الاسرائيلى ثم اختار الفدائي أن يبدأ حديثه من نقطة النكسة، حيث قال وجدنا الجيش المصري في السابع والثامن من يونيو 1967 ينسحب وفي حالة ” بهدلة ” لعدم وجود غطاء جوي، بعد أن استغلت إسرائيل الفرصة لضرب الممرات الحربية والطائرات، أدى ذلك لاستشهاد عدد كبير من جنود القوات المسلحة، وعاد من بقي منهم منسحبين، وبعضهم مات بعد أن دفعهم العطش إلى شرب مياه البحر، وبعضهم مات غرقاً عندما قرروا أن يلقوا بأنفسهم في البحر بحثا عن نجاة، ونسوا أنهم لا يجيدون السباحة وليس لديهم قميص نجاه ليطفو بهم لأقرب شاطئ . استكمل حديثه قائلا شارون ” الله لا يكسبه ” أجبر أكثر من 2500 جندي مصري، ان يحفروا قبورهم بأيديهم وواراهم بالتراب وهم أحياء ،كانت النكسة أكبر بعد ان اعتادنا أن نستقبل الجنود بالورود بعد عودتهم من حرب اليمن 1962، كنت أبلغ من العمر وقتها حوالي 17 سنة ، كنت أستمتع بأدائهم للعروض العسكرية بمنطقة بالقرب من نادي السويس الرياضي، الذي تحول إلى لنادي منتخب السويس بالقرب من مجمع المحاكم الحالي . فكان من الصعب علينا أن نستقبلهم اليوم وهم يعانون هذا الانكسار، أيام النكسة كنت أبلغ من العمر 21 سنة، وأبحث عن العمل، لكنني عدلت عن الفكرة، عندما سمعت المنادي ينادي بالميكروفونات، يدعوا الشباب والرجال للدفاع عن السويس، كان وقتها يتم توزيع السلاح على المتقدمين لهذا الشأن بالبطاقة الشخصية ، توجهت إلى مدرسة عمر مكرم حيث استلمت سلاحي من هناك، سلاح بلجيكي، مكتوب عليه المملكة المصرية، كان معي بعض الأصدقاء، منهم الحاج محمد علي والحاج عبد الرحمن ومازالوا والباقين توفاهم الله بين شهيد، وبين وفاة عادية .