الحرف التقليدية منظومة عملية ، وعلمية، وثقافية لأنها بمثابة طرائق لفنون وصناعات مختلفة تنشأ عادةً عن مثال قديم يتمحور فيها الحرفيون حيناً بعد حين حيث تنوعت أساليب الأداء عبر العصور تبعاً لما يطرأ على المجتمع من عادات وتقاليد واحتياجات من تغيرات وتحولات مع سائر مراحل التغير الثقافي الموازي. فثمة تحول وتغير ثقافي هو المادة التي ترتكز عليها الدراسات،والبحوث إلى جانب ما ترتكز عليه في ثقافة مجتمعنا .
فالحرف التقليدية هي مورثات شعبية بسيطة يسيطر عليها طابع الإهمال ،وندرة الأبحاث المتعلقة بها لفتت نظر الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين برئاسة الأستاذ هشام الإبياري في ضرورة تسليط الضوء عليها من خلال إلقاء محاضرة حول “المجتمع والحرف البيئية“ لمتدربي برنامج“تنمية مهارات الباحث الثقافي“الأربعة وعشرين بأكاديمية الفنون ألقتها الدكتورة إيمان مهران أستاذ بالمعهد العالي للفنون التشكيلية بأكاديمية الفنون.