أقامت مكتبة ثقافة فزاره التابعة لفرع ثقافة أسيوط برئاسة ا.ضياء مكاوي مدير عام الفرع ندوة مكتبيه بعنوان (المخلص والضحية )وقد حاضرها ا. حسام الدين الغرياني مدير المكتبة حيث افتتح حديثه عن نموذج المخلص وأنماطه المتجسدة في نصوص محمود دياب وصلاح عبد الصبور والتي تبرز تصور كليهما لأعلي اعتباره ظاهره من ظواهر الواقع بحيث يجسد سمو مميزه علي المستوي الفردي أو نمطية هادفة علي المستوي الاجتماعي ولأعلي اعتبار هيئه محدده تتألف من ملامح أحادية الدلالة وموضوعية قادرة بموجبها علي توفير إجابة عن سؤال من يكون ولكن بوصفه رؤية عالم تجسدها بنيه أسطورية لاشعرية كامنة تعبر عن نفسها في ذلك الكل المعقد من القيم والمعتقدات والتقاليد والفن وجميع الكفاءات الأخرى التي اكتسبها الإنسان بوصفه عضوا في المجتمع والتي تتشكل بعموميتها الثقافية وبالتالي فإن العناصر التي تكون صورة المخلص تتألف من ملامح الواقع بل من الدلالة التي تنطوي عليها هذه الملامح بالنسبة للشخصية ذاتها وبالنسبة لوعيها الذاتي
وأن جميع المواصفات الثابتة والموضوعية وحالتها الاجتماعية وخصوصيتها الفردية الطباع بل وملامحها الروحية وحتي مظهرها الخارجي كل ذالك يصبح ماده لوعيها الزاني و يتجسد سؤال مهم عن العوامل التاريخية التي شكلت المخلص كنموذج أعلي بطابعها الأسطوري المجرد ودور ودرجة تأثير كل من التصورات الدينية والأخيلة الشعبية والتراث الشفهي إجمالا في تكوين النموذج وكذلك هل هناك علاقة بين تحسينات المخلص في الأعمال الإبداعية والتحولات الاجتماعية بما يشوبها من تفكك الهياكل والعلاقات وأخيرا هناك تساؤل حول إلي أي مدي تصلح رؤية العالم الخلاصية في تكوين نموذج تفسيري للأعمال الفنية بحيث تصبح النتائج المترتبة علي هذا البحث النموذج
دالة علي تلك الأعمال وفي ذات الوقت لأي مدي يصلح استخدامها لتحليل الأبنية الاجتماعية ونظمها المعرفية لكونها أحد العناصر المكونة لتلك النظم
تحت رعاية د. أشرف عامر رئيس هيئة قصور الثقافة ، د. فوزيه أبو النجا رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافية ، ا. يوسف القمص مدير عام الإقليم ا. ضياء مكاوي مدير عام الفرع ا. حسام الدين الغرياني مدير المكتبة