واصل منسوب نهر الدندر الارتفاع بعد زيادة الكميات المتدفقة عليه عقب الأمطار الغزيرة على منبعه، حيث سجل اليوم /الاثنين/ 12.98 متر عند محطة الدندر التابعة لوزارة الرى السودانية، وذلك مقارنة بمنسوب أمس الذى سجل 12.90 متر بزيادة كبيرة عن الأعوام السابقة.
وقال مهندس المحطة مزمل مأمون- فى تصريح صحفى اليوم- "إن كمية المياه المنحدرة من الهضبة الإثيوبية أدت إلى خروج مياه النهر عن مجراه الرئيسى، موضحا أن الزيادة فى منسوب نهر الرهد وكمية المياه المتجهة لنهر الدندر تهدد بفيصان الأخير، مما يشكل خطورة على المواطنين القاطنين قرب النهر والأماكن المنخفضة". وأشار إلى أن خور ود الحسن، الذى وصلته مياه الفيضان، أصبح يشكل خطورة كبيرة على المناطق الزراعية والطرق والمعابر.
وذكرت وزارة الموارد المائية والرى والكهرباء السودانية، فى بيان اليوم، أن منسوب النيل الأزرق (الرافد الرئيسى لنهر النيل) شهد اليوم انخفاضا ملحوظا، حيث بلغ عند محطة الديم على الحدود السودانية الإثيوبية 12.12 متر بإنخفاض 5 سنتيمترات عن منسوب أمس الذى سجل 12.17 متر، موضحة أن تصريف سد الروصيرص سجل اليوم 500.74 متر مكعب بانخفاض 102.16 متر مكعب عن تصريف أمس.
وفى سياق متصل، حدث انهيار جزئى وتصدعات كبيرة فى سد الأعوج الواقى لمدينة تندلتى بولاية النيل الأبيض، نتيجة لفيضان خور أبوحبل وسرعة تدفقات المياه وارتفاع المنسوب الذى فاق الأعوام السابقة. ويذكر أن سد الأعوج أنشئ عام 2013 لحماية مدينة تندلتى، وساهم كثيرا فى الحد من أضرار السيول المتكررة على المدينة خلال الأعوام الماضية.