قالت الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد : الشباب هم قوة الدفع للتقدم بمصر حيث إن الدور المؤثر للشباب في اغناء المجتمع بكل ما هو جديد ومبدع لغرض دفع الأمة للحاق بالتطور العالمي من خلال رعاية أصحاب المواهب وتوجيههم نحو العمل المبدع الذي يجعل من الشباب العقل الراجح. إن مسألة الاهتمام بتنمية الطاقات البشرية وتوجيهها من أشد المطالب الحيوية في هذا العصر
قال الفنان محمد صبحي، إن مصر تشهد حالة من الانفلات الأخلاقي، خاصة بعد ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن ماحدث في الثورة من تدمير عربيات الشرطة وتكسير الأرصفة، وحرق المدارس والمؤسسات، كلف الدولة أموال طائلة كانت كفيلة بتحسين أحوال وأوضاع المصريين، لافتا إلى أن المجتمع المصري هو من أكثر المجتمعات التي تصنع التمييز، فضلا عن انتشار الجهل المتسبب الرئيسي في كافة الأزمات التي تواجه الوطن، مؤكدا أن اختلاط الجهل بمتغيرات عدة منها الاسلام والحرية والسلطة، أدى إلى صناعة الفكر الإرهابي، والاستبداد والفوضى التي مرت بها مصر سنوات عديدة. وتابع صبحي، خلال كلمته في ندوة "قوتها في شبابها" بمبنى جهاز إعداد القادة، أن من ضمن الأزمات التي تواجه مصر، ولم يتم حلها على مدار سنوات عديدة، هي تدهور التعليم، وانخفاض مستوى المعلمين، قائلا: "لايمكن محو أمية جاهل عن طريق نصف أمي"، مشيرا إلى أن عدم الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا، واقتصارها على مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تمت إلى مسماها بصلة، فضلا عن تناول المعلومات عبر الإنترنت والاستغناء عن الكتب والمراجع الموثقة، أدى بشكل مباشر إلى تدهور حال المجتمع المصري ومستوى التفكير، قائلا: "إزاى هنخلي الشباب يحبوا الوطن ولم يتعلموا ذلك منذ الصغر". وأوضح صبحي، أن الإجراءات التي تشهدها مصر، رغم قسوتها على الشعب المصري، إلا أنها دواء مر كان لابد من تناوله، مشيرا إلى أنه وجه نصائح عديدة للرئيس السيسي بمد النطاق الزمني لإنجاز الإجراءات، حتى لا يشع المواطن بصعوبة القرارت، مشيدا بقرارات الرئيس السيسي لدفع العجلة الاقتصادية، لافتا إلى أن من سيأتي لحكم مصر في السنوات القادمة لن يجد ما يفعله، قائلا: "مشكلة مصر أن شعبها مبيشتغلش". وأكد صبحي، أن الأعمال الفنية والسينمائية في مصر، تشهد انحدارا أخلاقيا في غياب الرقابة، لافتا إلى أن المشاهد هو عامل رئيسي وأساسي فيما وصل إليه الفن المصري من سوء في المحتوى، قائلا: "في فرق بين حرية الإبداع وحرية الابتذال"، مطالبا بتشديد الرقابة على الأعمال الدرامية، قائلا: "الفنانين قدوة للشباب وللأسف لم يعد هناك قدوة حسنة أمامهم".
من جانبه قال المستشار محمد جميل رئيس الجهاز المركزي للتنظم والإدارة، إن مواجهة الأفكار المغلوطة والهدامة لا يأتى إلا بمواجهة الفكر بالفكر، وإعمال العقل والبعد عن الشائعات، لافتا إلى أن الجهاز يسعى خلال الفترة المقبلة، لعقد عدد من الندوات التثقيفية، في ظل حرص جهاز التنظيم والإدارة لتوعية الموظفين والعاملين، فضلا عن الاستعانة بالمثقفين وذوي الخبرة، وصولا بالنهوض بالمجتمعات، النابع من التزامنا جميعا بالعمل المجتمعي والأفكار الهادفة والبناءة من أجل الصالح العام. وتابع جميل، خلال كلمته بندوة "قوتها في شبابها" اليوم، أن مصر تتميز بامتلاكها عدد كبير من الشباب يصل إلى لـ60%، لافتا إلى أن استثمار هذه الطاقة الهائلة من الشباب أصبح ضرورة في الوقت الحالي، لافتا إلى أن الشباب المصري على مدار تاريخها هم حماة حضارتها، مشيدا بالمؤتمرات الشبابية التي تعقد على مدار عامين تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن هذه المؤتمرات ألغت القيود والحواجز بين الشباب والقيادات الحكومية. وأكد جميل، أن الفترة المقبلة تقتضي تغيير نظرة الشباب إلى الدولة ونظرة الدولة إلى الشباب، فضلا عن الاستعانة بالقدرة الشبابية في الجهاز الإداري للدولة، وتوفير كافة الإمكانات الاقتصادية وبيئة العمل، وتنفيذ برامج شاملة لدعم المشروعات الشبابية، إلى جانب تحديث المناهج الدراسية والاهتمام بالنشء، قائلا: "ستظل مصر عزيزة أبية بقوة شبابها". وفي سياق متصل، قال سامح أبو السعود، نائب رئيس الهيئة القومية للبريد، إن البريد المصري يؤمن بدوره المجتمعي للمساهمة في تنمية الشباب، وإعطائهم فرص حقيقية للعمل، فضلا عن التطور الذاتي في كافة المؤسسات، واستحداث النظم التكنولوجية الحديثة، والتحول الرقمي. ويذكر ادارة الندوه الدكتوره ناهد عبد الحميد التى قالت فئة الشباب الذين هم قوة الدفع للتقدم بالنسبة للدولة المصرية إلى الأمام.مشيرًا إلى أن اهتمام الرئيس بعقد مؤتمر دورى للشباب يعطى الفرصة لهم لطرح أفكار جديدة، تساعد فى تطوير الدولة، والارتقاء بالمجتمع المصري.