قال حبيب هادي الصدر، السفير العراقي بالقاهرة ومندوبها الدائم في الجامعة العربية، فى حوار له مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن علاقتنا بمصر ترجع لأكثر من 5 آلاف سنة. فيما يتعلق بالفدية القطرية لجماعات إرهابية أكد أن قطر تفاوضت مع تلك الجماعات الإرهابية دون علم الحكومة العراقية.
أجاب الصدر، رداً على سؤال "سبوتنيك" حول طبيعة العلاقات المصرية العراقية، قائلاً "ترجع العلاقات العراقية المصرية لأكثر من 5 آلاف سنة، وقد سعي البلدان لرفع مستوي العلاقات التي شابتها النمطية لفترة، ولكن الآن تحاول الدولتان رفع مستوي العلاقات للتحالف الاستراتيجي"، مضيفًا "ظهر التعاون في المجال النفطي وقد تم الاتفاق أيضًا علي مد أنبوب من النفط، سيزود المملكة الأردنية الهاشمية ومصر بالإضافة لتصدير الباقي من نفط العراق لدول أوروبا، وسيتم التكرير في المعامل المصرية مقابل المشتقات، هذا الاتفاق كان القاطرة الحقيقية التي جرت ورائها كل العلاقات الأخري وسيتم توقيعه في أغسطس القادم، علي يد اللجنة العراقية المصرية الاقتصادية".
وحول الفدية القطرية التي صادرها العراق قبل أن تصل لخاطفي الصيادين القطريين، أوضح الصدر أن أمريكا ليس لها علاقة بهذا الموضوع، مؤكداً أن العراق دولة ذات سيادة، وهذه الفدية تم التحفظ عليها في مكان أمن لأنها خالفت القوانين.
وأضاف أن "هذا الأمر محسوم لن يسمح العراق بوصول هذه المبالغ إلي الخاطفين الإرهابين المجرمين، وإذا فُتح هذ المجال في مجلس الأمن فالعراق سيزوده بكل المعلومات والبيانات"، مؤكداً علي تفاوض قطر مع تلك الجماعات الإرهابية دون علم الحكومة العراقية.
وعن دور الحشد الشعبي، أوضح أنه كان في بداياته حالة شعبية تبلورت وشارك فيها كل المكونات العراقية، مشيرًا إلى دوره في تماسك ووحدة العراق وصد السيل الأسود الإرهابي عن بغداد وباقي المدن العراقية، مستطردًا "أقولها بفم وضرس قاطع لولا الحشد الشعبي في العراق لما استعاد العراق معنوياته المعهودة وإذ حدث وقتها انكفاء للقوات العراقية، وتمكن هؤلاء الإرهابيون من بغداد لرفرفت أعلامهم السوداء في عواصم عربية، إذن العرب كلهم مدينين للحشد الشعبي البطل".
وأكد أن الحشد الشعبي بعد تحريره لمعظم أراضي الموصل، توجه للإمساك بالمنطقة الحدودية بين العراق وسورية في الطرف الثاني وصلت القوات السورية للحدود العراقية.
وانتقد سفير العراق بالقاهرة إعلان قيادات الأكراد الاستفتاء علي الانفصال، والعراق منشغل في حرب شرسة مع تنظيم "داعش" الإرهابي، واصفه بالتصرف الغير موفق، مضيفاً "لا يمكن لمجموعة من السياسين حسم قضية تخص الشعب العراقي جميعاَ ولا يمكن أن يُتخذ مثل هذا قرار بشكل فردي وبمعزل عن الآخرين".