أن ما حدث مع اللجنة ألإعلاميه لجبهة الدفاع عن حقوق العمال ما هي إلا دعوه صريحة وملحه على استقطاب العناصر الشبابية فى مجال النشاط العمالي ثم يتم تجاهلهم مما يؤدى إلى ضعف عزيمتهم واثبت إن كل مايريده القيادات الموجودة على الساحة العمالية هو الذي سيكون حتى تصبح الأمور كما هي إمامهم ولا يوجد غيرهم بديل للعمال وبذلك يتم القضاء على اي دماء جديدة تفكر إن تسير فى عروق الحركة العمالية حتى يتم بناء جسد متعافي وقوى ألبنيه .
وان استمرار حالة الإقصاء القيادات الشبابية سيكون مقتل للحركة العمالية والنقطة الأضعف فى بنيانها الذي مازالوا يحاولون تمهيد الأرض لبنائه من سنوات طويلة ورح ضحيته الكثير من العمال فمنهم من فصل وشرد من عمله ومنهم من سجن وغيرهم الكثير .
ومع ذلك فقد ملنا إلى عدم المبالغة فى التخويف من هذه الظاهرة باعتبارها امتداد طبيعينا لممارسة وتعود عليها العمال واستمرأت فئات معينه من الوصوليين والمرتزقة مستغلين عدم وجود ثقافة حقيقية للعمال وعدم وجود مدافعين حقيقيين عن العمال .
فكان هناك أمل كبير بوجود بعض الشباب الذين ظهر مؤخر على الساحة العمالية لا يجدون فن الخداع والعب بالكلمات فالتفت إليهم الكثير من الأنظار فكان يتم استدعائهم إلى الكثير من النشاطات العمالية التي تنشاء كل يوم والأخر وعليها كانوا يلبون الدعوة على أمل وجود صوت حقيقي عالي مطالب بحقوق العمال مناصر قضيتهم ولكن ما كانت إلا هي أحاديث على مائدة حوار بين جدران غرفة مغلقه لا يسمعونا فيها غير أصواتهم وعرض أمجادهم وتاريخ لا يعرفه إلا هم فقد .
وفى الحقيقة إن فى هذا الكيانات الوهمية والتي تعد أسماء رنانة عملية خداع كبيره مقصودة ،تهدف إلى جذب أنظار العمال للتركيز على هذه الحجة وهى حقوقهم الضائعة ،وشغلهم بها عن الالتفات إلى ما يكمن وراء هذه الدعوى من خلفيات وأبعاد يحرص دعاه على إخفائها وعدم الجهر بها ،وتستند هذه الدعوى إلى استثمار الحجة تم تصليت الضوء عليها وضعف المنظمات النقابية وعدم اعتراف ألدوله بشرعية النقابات المستقلة .
حيث يتحدث المنادون بتوحيد الصف العمالي والخضوع إلى رأى الاغلبيه عن عيوب تحتسب على الكثير من من يتاجر بقضية العمال ولا ينظرون إلى أنفسهم والسعي التغير العيوب الموجودة بهم .
وتمضى الحركات والجبهات وجميع الكيانات العمالية فى تعداد الحجج والبراهين على صحة ما ينادونا بها
1/ الحرص على عدم تهميش كافة العمال بجميع القطاعات وإلا يكون البعد عن ممثليهم سببا فى ضياع حقوقهم
2/ تعميق الشعور بعدم حصولهم على حقوقهم المشروعة وإنهم هم الساعون من اجلهم
3/بناء جبهة قويه لحل جميع المشاكل فى غياب النقابات والاتحادات
4/ تحقيق مكاسب أكثر وفاعلية من خلا الاستجابة السريعة والسهلة لمتطلبات العمال
5/ صنع قرارات وقوانين تستجيب لها الحكومة
6/ تحقيق توازن بين العمال وأصحاب العمل
وهذه كلها حجج يتم استقطاب الكوادر الشبابية والنشطاء الغير معلومين والنقابات والاتحادات التي تعمل على ارض الواقع لوضعهم بين أربع جدران لا غير
ومن هنا فإننا نجد إن السؤال يحمل فى ذاته الاجابه عنه ففكرة تكوين جبهات وحركات وائتلافات عماليه لضعف الصف العمالي
وتفريق العمال وذلك لفشل الكثير من كل هذه الإشكال التي تم تأسيسها فى الماضي وعدم قدرة الحالين وعدم وجود قوانين تحمى العمال ومنظماتهم وبذلك يكون العمال هم كبش الفداء لهذه الكيانات