التسيب لغة: هو الشيء اليسير، أو السلوك الذي يأتي بدون ضوابط، أو محددات تحكمه، أو حركته، وقد يُطلق على الشخص الذى ليس له أسرة معروفة، أو أهل محددين بحيث نشير إليه بالسائب ( سائب ) أو ( هامل )
وقد أطلق العرب فى الجاهلية مصطلح سائب على الناقة التى تلد عددا كبيرا من الحيران بحيث يتركونها حرة في الصحراء فلا يحلبوها، ولا ينحروها حتى تنفق
التسيب اصطلاحاً: لو أضيفت لكلمة ( تسيب ) كلمة أخرى هي ( إداري ) فأنها تكون التعريف الإصطلاحي لمفهوم التسيب والذي يختلف قطعاً عن المفهوم المُستمد من المعنى اللغوي، وإن كان لا يبتعد عنه كثيراً، فالتسيب الإداري يُعرف بأنه " الحالة التي يكون فيها الأداء الإداري يجري بدون إحترام لأي ضوابط، أو لوائح، أو قوانين منظمة وموضوعة لكي يكون الأداء على الوجه الأكمل"
دلالة التسيـب الإداري على سوء الادارة:
يُعد التخلف في الكثير من دول العالم تخلفا أداريا في حقيقته قبل كل شيء سواء من الناحية الاقتصادية، أو الاجتماعية، أو السياسية، فالإدارة الجيدة تترك إنطباعات قوية في أعمال الدولة ومدى نجاحها والتقدم الذي تحرزه في مختلف الأنشطة التي تمارسها ويمكن ملاحظة ذلك بالنظر إلى الدول المتقدمة كالولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا فالتطور الحاصل فيها يرجع إلى التقدم الإداري. فالإدارة في هذه الدول تتميز بالدقة والمرونة التي تصاحب مختلف الأعمال والمعاملات التي تقدم الى الموظفين، وبالتالي فمن الضروري التركيز على الناحية الإدارية من أجل الوصول إلى المستوى المطلوب الذي يأمله كل موظف فأي إهمال في الإدارة يؤدى إلى التسيب الإداري. عليه فإن التسيب الإداري يرتبط في الإدارة و يشمل العديد من الممارسات السلبية للموظف أثناء تأدية مهامه الرسمية منها عدم تحمل المسؤولية في اداء العمل والوساطة في إنجاز الأعمال واستغلال المركز الوظيفي والإهمال الواضح في العلاقات الوظيفية البناءة