المرأة المعيله مخلوق أستثنائي ....فهي العدو الأول للشيطان ....وهي الخط الأول للدفاع عن الانسان .....
النموذج حقيقي لثنائية الشهود المتبادل بين الخالق والمخلوق ..
العيال في اللغة ( مفرد العيل) ...
هم أهل البيت ذكوراُ وأناثاُ الذين ينفق عليهم الرجل ويطلق عليهم أهل بيت الرجل .
جرى في الاصطلاح... فيطلق على المرأة التي تنفق على نفسها، أو على أسرتها ...
هي المرأة التي تقوم على رعاية شئونها وشئون أسرتها بمفردها ماديًا دون الاعتماد على دعم رجل كان زوجاُ أو أباُ أو أحاُ أو أبناً .
فيمكن أن تكون المرأة المعيله مطلقه أو أرمله أوزوجة رجل مريض غير قادر على العطاء , لرجل عاجز ليس له حول ولا قوة , أوزوجة سجين مقيد في زنزانته أو أمرأة هجرها زوجها ...أو المرأة العانس التي لم تتزوج وهي تعول أسرتها .
المرأة المعيله الانسان ....هي آية من آيات الله تتحرك بين الأسرة والمجتمع ....
أصطفاها الله وجعلها حاضة للخلق المستدام فأصبحت شاهدة على الخلق الالهي للمخلوق ...
المرأة المعيله هي النموذج الحقيقي لثنائية الشهود المتبادل بين الخالق والمخلوق ...
.ومن جعله الله شاهداً على خلقه فقد كرمه وأعزه ولن يصيبه الأذى فهذه قيمة وعظمة المرأة في هذا الكون الواسع والذي يتمدد ويتسع وتتسع معه قيمة المرأة المعيله ....
الخالق شاهد على عملها كامرأة معيله تتحمل بمفردها مسؤولية أستمرار الحياة .... فهو يرعاها برعايته
فأي أمرأة هذه التي يجب أن نقف أمامها باحترام ما بعده أحترام ....
أليس حري بنا أن نحزن...
أن نبكي على أيام قهرنا فيها هذا الانسان الذي أصطفاه الله وجعله شاهداُ على خلقه .
المهم أن ندرك المعاني من الرسائل الالهية ونصيغ تفكيرنا وفقها حتى نخرج من هذا التخلف العربي والاسلامي الذي هو الابتلاء الأكبر ....
لكن كيف تتحول هذه الانسانه التي أصطفاها الله وأكرمها الى نموذج شيطاني متنقل أفلت عقاله الى البيئة المحيطة به ليعيث فيها الفساد ....؟.
نعم أن الشيطان هو عدو الانسان الأول ...
الشيطان أتخذ الانسان عدوا له منذ بداية خلق آدم .... عندما أمر الله الملائكة بالسجود له لعظمة خلق آدم وأبى أبليس الطاووس أن يسجد أستكباراُ ...
عصى أبليس اللعين الأمر الالهي لكنه خضع للمشيئة الالهية لحكمة ما يريدها الله في خلقه ....
المرأة بصورة عامة هي مخلوق أستثنائي ....
فهي النموذج الحقيقي لثنائية الشهود المتبادل بين الخالق والمخلوق ....
فلا بد أن تكون هي العدو الأكبر للشيطان يصب جام غضبه عليها ويحيدها عن عظمتها وتقليل قيمتها في هذا الكون الواسع التي تتوسع قيمتها بتوسعه ....لذلك أدخل أبليس اللعين في نفسها الشك من خلال أدخال أفكار متخلفه وحيل شيطانية دافعا اياها الى تسخير ما لديها من آيات الجمال وتحويلها الى قبح يؤدي الى الاكتئاب والعنف والارهاب وحتى الحروب...
ويمكن أن نقول أن الشيطان قد نجح في تحقيق أهدافه في الكثير من النساء اللواتي تحولن الى الطريق السلبي في الحياة ...جاءت المافيات الشريرة تكمل ما بدأه الشيطان في تحقير قيمة المرأة وتحفيز المجتمع للنظر اليها نظرة دونية وأستخدامها كسلع تباع وتشترى وأدوات للاختراق الاجتماعي والسياسي والمعادي ونشر الأمراض وفي تجارة المخدرات والأعضاء البشرية وحتى في القتل والارهاب ....
مؤججا الصراع بين الأنثى والذكر وأطلاق شعار المجتمع الذكوري لاحداث خلل مجتمعي يسهل للشيطان ولمافيات أهل الشر من تدمير المجتمعات المستقره والآمنه .....وصولا الى تحقيق أهداف أبليس التي أطلقها منذ بداية خلق آدم .....
هذه حقائق نراها بأعيننا المجرده ونكتوي بسلبياتها يوما بعد يوم بل ساعة بساعه ...
وللخروج من هذا الابتلاء .....لا بد من تغيير نمط الفكرالمتخلف الذي زرع بزرته الشيطان وأصبح نبتته شيطانية تترعرع في نفوسنا متخذة آفاقاً واسعة من الشرور المعادية للحياة الانسانية ودعمتها مافيات الشر الشيطانية أي لنستطبع الخروج من أبتلاء التخلف بصورة عامة ومعالجة المرأة المعيله وقضاياه الملحقة بها بصورة خاصة .
تغيير النمط الفكري بشكل أيجابي قادر على أحداث تغيير أيجابي في الأعراف المجتمعية المتخلفه التي تنظر الى المرأة (معيلة أو مطلقه) نظرة دونية...
فما هو المطلوب لتغيير النظرة الدونية ؟
يتطلب أبداع آليات شاملة وتكاملية بين منظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال الشراكة المجتمعية والعمل التطوعي غير مدفوع الأجر بالتنسيق والدعم الحكومي ....
وفق ما يلي : 
- المشاركة الجماعية في إيجاد التسهيلات للمرأة المعيلة وأي أمرأة تريد العمل الشريف . 
- إشراك المرأة بصورة عامه والمعيله بصورة خاصة في النشاطات الاجتماعية التي تعالج قضيتها . 
- تغيير الفكر المتخلف والأعراف المتخلفه وعمل قفزات نوعية من خلال ثورة فمرية – تنموية شامله تقودها القيادة السياسية للدولة .
- التصدي بحزم لكل من يساهم في إذلال المرأة المعيلة أو المرأة بصفة عامة لأن قضيتها قضية القضايا وتتعلق باستمرار الحياة .