افتتاح الاسبوع العربى للتنمية المستدامة تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية ومظلة الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومشاركة العديد من منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الاهلية بمصر والدول العربية كان لمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان الدور الاكبر فى المشاركة وفاعليات الاسبوع العربى للاتنية المستدامة حيث القى رئيس مؤسسة ماعت
الكلمة الافتتاحية للمؤتمر للاستاذ /أيمن عقيل رئيس موؤسسة ماعت السلام والتنمية وحقوق الانسان السيدات والسادة الحضور باسم مؤسسة ماعت اشكركم علي تشريف الفعالية الجانبية التي نقعدها اليوم علي هامش مؤتمر النسخة الاولي من الاسبوع العربى للتنمية المستديمة واشكركم جامعة الدول العربية ولفريك المنظم والشركة والرعاة من البنك الدولي والبرنامج الانمائي للامم المتحده و وزارة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية على هذة الفرصة التي اتاحوها لمؤسستنا لعرض تجربتها وخبرتها السابقة فى متابعة ودعم الوفاء بالالتزامات الدولية والخطط الوطنية للتنمية المستدامة لعلها تكون مفيدة وملهمة لمنظمات المجتمع المدنى العربية.
اسمحوا لي بداية اقدم لسيادتكم نبذة سريعة عن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان التى اشرف برئاستها فنحن نعمل فى مصر منذ عام 2005 وقمنا بتوفيق اوضاعنا مع قانون المنظمات الاهلية المصرى فى مايو 2008.وطوال هذا التاريخ نلتزم برؤية محددة تتمثل فى الوصول لمجتمع تحترم فيه معايير حقوق الانسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المنصوص عليها فى الاتفاقيات الدولية التى صدقت عليها مصر .وتحترم فيه قواعد العدالة وسيادة القانون والديمقراطية والحكم الرشيد القائم على المشاركة
والشفافية والمساءلة .مجنمع يسوده السلام ويتمتع بمعدلات تنمية مرتفعة وعادلة تراعى احتياجات وحقوق الفئات المهمشة .
ونسعى دائما الى توظيف النهج الحقوقى واستخدام الياتة واداواتة فى تعزيز قيم وممارسات السلام الاجتماعى والتنمية الديمقراطية والحكم الرشيد .
وفى اطار هذة الرؤية نفذنا مايزيد عن 20مشروع وبرنامج تنموى على المستوى الوطنى والاقليمى والدولى وتشرفنا من قبل برئاسة الشبكة الوطنية لمصرية لمؤسسة أ نا ليندا لحوار الثقافات لدورتين متتاليتين بالانتخاب الحر المباشر .وتوجت جهودنا مؤخرا بحصولنا على المركز الاستشارى بالمجلس الاقتصادى والاجتماعى بالامم المتحدة منذ ابريل 2016.
ان منهجنا الذى نتمسك به فى الاصلاح هو الحوار والمشاركة والالتزام بالاطر الحاكمة لعمل منظمات المجتمع المدنى وعدم الخلط بين الممارسة السياسية والممارسة الحقوقية . فنحن نتعامل على اننا شركاء فى تحقيق التنمية وداعمين للوفاء بالالتزامات ولسنا مجرد منصة للفضح والتشهير ورصد الاخطاء والتركيز على السلبيات .
من هنا فقد اولينا اهتماما كبيرا لاستخدام اليات المتابعة والدعم وتقديم البدائل لتحسين معدلات الوفاء بالالتزامات الدولية .سواء كانت التزامات حقوقية ناتجة عن تصديق مصر على الاتفاقيات الدولية ذات ا لصلة اوالتزامات تنموية ناتجة عن كون مصر عضوا فاعلا فى المنظومة الاممية كما هو الحال على مستوى غايات واهداف التنمية المستدامة التى تبنتها الامم المتحدة منذ مطلع 2016.
لذلك كان وحد من اهم برامج ماعت هو برنامج الاليات الدولية لحماية حقوق الانسان والتى عملت علية منذ عام 2009 مع خضوع مصر الاول لالية الاستعرض الدورى الشامل السيدات والسادة.
ان مؤسسة ماعت .وكنتيجة لخبراتها التراكمية فى العمل مع الاليات الاممية ومشاركتها فى المنتديات والشبكات والفعاليات العربية .
تدرك اهمية تعزيز العمل العربى المشترك وتؤمن بان الوقت قد حان لتفعيل دور المجتمع المدنى العربى فى دعم الاليات الاقليمية
العربية وعلى راسها جامعة الدول العربية لتجاوز عثرات الواقع العربى وتحقيق طموحات مواطنية من المحيط الى الخليج فى الاستقرار والامن والسلام والتنمية .
ولا يخفى على حضراتكم ان التحديات غير المسبوقة التى يواجهها الوطن العربى حاليا من احتلال للاراضى العربية وارهاب يتنامى ويتمدد ويلقى للاسف الشديد _دعما من نظم واجهزة وجماعات وضغوط اقتصادية شديدة القسوة وتدخلات خارجية من اطراف اقليمية ودولية لزعزعة الاستقرار وتفويض مقومات السلام والامن والتنمية كلها عوامل تفرض علينا جميعا كحكومات . وكمنظمات اقليمية وكمؤسسات مجتمع مدنى اعادة النظر فى استراتيجياتنا ورؤيتنا واولويات عملنا بالصورة التى تصلح لمواجهة تلك التحديات الجسام .
ان خلاصة تجربتنا ايها السيدات والسادة يمكن ان نلخصها فى مجموعة من الدروس والحقائق والتوصيات التى تحتاج منا الانتباه لها والسعى معا للتعاطى معها .
1-الدرس الاول هو ان منظمات لمجتمع المدنى شريك فى التنمية واى محاولات لاقصائها وا لانتقاص من دوره ستنتقص حتما من قدرة المجتمعات العربية لتحقيق التنمية .
2-الدرس الثانى ان المجتمع المدنى لا يمكن ان يكون خصما للحكومات ولا يصح ابدا ان يتحول الى بديل سياسى للنظم القائمة ومن يحاولون السير فى هذا الاتجاة يحتاجون لاعادة تحسس موضع اقدامهم ومعرفة حدود دورهم .
3- الدرس الثالث هو ان الاليات الاقليمية العربية يمكنها ان تشكل اضافة نوعية لجهود الاصلاح الاجتماعى والاقتصادى وترسيخ ثقافة السلام ونبذ العنف والكراهية والتعصب فالمشتركات الثقافية والتاريخية والاجتماعية التى تجمع شعوب المنطقة العربية تلعب دورا حاسما وتمثل قيمة مضافة للعمل العربى .
السيدات والسادة .اشكركم مرة خرى على تشريفكم اليوم واتمنى ان تجدو ا فى عروض ومناقشات اليوم افكارا واطروحات جديرة بالاهتمام والتبنى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة