غرقت الدنيا في شتى بقاعها بالظلم واصبح الناس يتجرعوا الظلم وكأنه كأس من خمر وكان كل صاحب منصب يظلم من ليس له نفوذ وكان كل من له صله بصاحب منصب يظلم من هو ليس له ظهرا و سندا فاظلمت الدنيا بكل من فيها من فقراء مطحونين يتخبطون ليجدوا قوت يومهم وخاصة بعد ان تلوث القضاء و اصبح قضاء يحكم بما يملي علية السلطان و بلاط السلطان وكان من ضمن بلاط السلطان القائد رابح بن محمد العلي وكان قائد جيوش السلطان ولكنه كان ابويه صالحين فقيرين فعلماه العدل وعلماه ان الفقراء احباب الله وان الظلم ظلمات يوم الدين فتربى القائد الهمام رابح بن محمد العلي ودارت الايام الى ان وصل الى ان اصبح قائد جيوش السلطان اسماعيل البهوشي سلطان سلاطين الخلافة البهوشية بمصر فكان رابح بن محمد العلي يشاهد ظلم السلطان لرعايا الدولة وكان يشاهد بلاط السلطان وهم ينهشوا لحوم الفقراء و يستنزفوهم فكانوا يجبروا النساء على البغي معهم حتى يطعموا اطفالهم وكانوا يجبروا الرجال على ان يستعبدوا ليطعموا اولادهم و نسائهم فلم يقبل القائد رابح بن محمد العلي ذلك الامر و اسرها في نفسة وقرر ان يحارب ذلك السلطان فقام بتحسس نفوس قادة الجيوش فوجدهم معه ولكن كان نية القائد الهمام رابح بن محمد العلي هي ان يقيم العدل وكانت نية قادة الجيوش المناصب و الجاه ولكنهم لم يبدوا له ما بانفسهم فاستعان بهم واستعانوا به وكانت اعنته بهم لاجل الله سبحانة و تعالى وكانت استعانتهم به لاجل الوصول الى اعلى المناصب و الجاه و المال وفي ذلك الوقت الهم الله سبحانة و تعالى القائد رابح بن محمد العلي بان يستعين بصغار ضباط الجيش وكانوا تحت امرته وكان هدفهم صالح الفقراء و اعلاء راية الحق وكانوا خمس فوارس فوضع عينه عليهم و رباهم تحت مظلة علمه وكان من ضمن الخمس فوارس قائد قديم كبير في السن يقارب سن القائد رابح بن محمد العلي و كان يسمى ذلك القائد العدل بن صالح الموثوق فخول القائد له امر الفوارس الصغار وجعله معهم يشد من رباط جيشهم و يقويهم و يؤهلهم نفسيا حتى يستطيع ان يجابه غدر قادة الجيوش اصحاب الاهداف الغير سامية فكان العدل بن صالح دائم التواجد في كل مكان رغم مشقة هذا الامر فكان اختلاف احتياجات الفوارس الصغار مختلفه و اعمالهم المخوله اليهم مختلفه الا ان العدل بن صالح ظل بين هنا و هناك وكان القائد رابح بن محمد العلي يعد هؤلاء الفوارس لكونوا له عونا ضد غدر القادة في اي لحظة وحان وقت التفيذ للانقلاب على السلطان لصالح الفقراء فكانت اول معركة مع السلطان و باقي الجيوش التي كان ولائها للسلطان وكان تلك المعركة هي معركة ذات النواقب وكان تعداد جيش القائد رابح بن محمد العلي الف جندي و جيوش السلطان كان عددهم عشرة الالاف جندي وكان العدد الفارق بينه كبير جدا الا ان القاذد رابح بن محمد العلي استطاع بذكاء السيطره على تلك المعركة حيث امر مائة جندي من جنوده اشعال النيران بالاشجار التي تحيط مكان المعركة حتى لا يستطيع احد الفرار فا اما النصر او الشهادة وحدث بالفعل ان قام الجنود باشعال النيران وكان من ضمن ذكاء رابح بن محمد العلي ان الرياح تضرب في وجوه جيوش السلطان فاتي ذلك الدخان العظيم في وجوه الجنود فقطع عنهم الهواء و ضعفت قوتهم وانقض عليهم الرابح بن محمد العلي وقضى عليهم ولم يتبقى منهم سوى اسرى صاغرين وفر السلطان هاربا داخل غيبات الصحراء لا يعلم احد عنه شئ هل عاش ام مات وبعد ان انتصر القائد الرابح بن محمد العلي جلس ليعطي كل فقير حقه ولكن وجد قادة الجيوش اصحاب النوايا الخبيثة يعارضوه فبحكمة منه اظهر لهم انصياعة وفي نفس الوقت و في سرية تامه امر القائد العدل بن صالح الموثوق باعداد الاربع فوارس وان ينضم هو لهم ليصبحوا خمس فوارس وان يجوبوا ليبحثوا داخل نفوس الجنود عن من نيته لله الواحد القهار في اعلاء راية الله سبحانه و تعالى و احقاق العدل ففعلها الخمس فوارس وجابوا كل مكان للبحث داخل نفوس الجنود فجمعوا جنود كثيرة لا حصر لها في سريه تامه منتظرين لحظة الفصل ليقوموا باحباط ذلك الانقلاب الذي يعد له هؤلاء العجائز اصحاب النفوس المريضة الذين باعوا مبادئ القائد الرابح بن محمد العلي في اعلاء راية الحق و العدل و اعطاء الفقراء في السلطنة حقوقهم .