ودارت الايام داخل جامعة اسيوط و سن الفيل تناضل بين دراسة مواد صعبة داخل كلية الحقوق وبين تفاهات زملائها في الجامعة و سخافاتهم و تعليقاتهم السخيفه عليها لذلك لم اذكر لكم بالتفصيل تلك الاساليب التي فعلها الطلاب معها اثناء سنوات الدراسة الى ان وصل الحال بهم الى انتهاكات لحقوقها كانسانه و احراجها الدائم ولكن نورا سن الفيل ظلت صلبه لم تتاثر نفسيتها بتلك المهاترات الى ان جاء يوم اعلان النتيجة
فكانت نورا سن الفيل هي الاولى على الدفعة كعادتها بتقدير امتياز وجاء كالعادة يوم تحقيق حلمها لتصبح معيدة داخل الجامعة او وكيلة نيابة ادارية او في اي جهة مرموقة لتقوم بمساندة ابيها الفقير وبالفعل قدمت نورا بالجامعة طلب حتى يتم الحاقها كمعيده بالجامعة و قدمت اوراقها للالتحاق بجميع الجهات المرموقة بالدولة
ولكن كانت الصدمة حيث رفضتها الجامعة لانها فقيرة وليس لها نفوذ و استبدلوها باحد ابناء اساتذة الجامعة ولكن لم تياس نورا وقالت في نفسها بقى لي الجهات الاخرى فهي ايضا افضل
وكانت الصدمة الثانية حيث لم يقبل ورقها على الاطلاق في اي جهة لان ابويها فقيران وليس لها نفوذ و شكلها غير لائق وقائمة من العنصرية ضد انسانة كل هدفها في الحياة ان تلقى معامله من البشر داخل مجتمع لم يرحمها و اكتفى بنبذها لمنظرها
ولكن لم تيأس نورا سن الفيل بعد كل هذا الامر وقررت ان تلجاء للعمل بالمحاماة وبدات رحلة البحث عن مكتب محاماة يقبلها
فذهبت الى مكتب الاستاذ صدقي الصالح الكائن في شارع الجمهورية ابنوب اسيوط وبمجرد دخولها المكتب قالت لها السكرتيرة الخاصة بالمكتب
السكرتيرة بمكتب الاستاذ صدقي :- ايه ده انتي ريحه فين يا ست انت يلا من هنا ربنا يسهلك
فرفعت عينيها نورا سن الفيل قائلة
نورا سن الفيل :- انا مش شحاتة يا انسه ان محامية و جيه اتمرن عند الاستاذ بالمكتب و جياله بوسطة من الحاج بسطويسي ممكن تقوليله
السكرتيرة :- لا لا لا الاستاذ مش هيقبلك وبعدين هو مشغول اصلا
نورا سن الفيل :- طيب معلش بعد اذنك قول له ان الاستاذة نورا اللي من طرف الحاج بسطويسي بره
السكرتيرة :- حاضر لما نشوف اخرتها
ثم انصرفت السكرتيرة دون ان تاذن لنورا سن الفيل بالجلوس حتى وظلت نورا سن الفيل واقفه ولم تجلس حتى عادة السكرتيرة ويبدو ان الاستاذ صدقي المحامي شاهد نورا سن الفيل عبر كاميرات المراقبة بعد ان اخذ الانطباع الاول من السكرتيرة الخاصة به و بالفعل لم يقبلها لمنظرها
وجائت السكرتيرة تمشي بتمايل ثم قالت لنورا سن الفيل
السكرتيرة :- الاستاذ صدقي بيقول لحضرتك ان المكان اللي كان موجود لسه متعين فيه محامية وبيقول لحضرتك سيبي رقم موبيلك علشان لو فضي مكان نتصل بيكي
ثم نظرت اليها نورا سن الفيل في حزن قائلة
نورا سن الفيل :- بس انا مش معايا موبيل
السكرتيرة :- طيب انا اعملك ايه
ثم تركتها السكرتيرة و ذهبت وتحركت نورا سن الفيل بجسدها السمين تمشي خطوات حزينة مما يحدث لها نتيجه لمنظرها الذي لم يكن لها يد فيه
ثم ذهبت هنا و هناك وجابت جميع المكاتب حتى تبحث عن عمل لتساعد والدها ولم تجد حتى جاء وقت فتعب والدها تعب شديد وذهبت به الى المستشفى الحكومي باسيوط فقال لها الدكتور صلاح الدين طبيب المخ و الاعصاب ان والدها حالته خطره جدا و يجب ان يجري عملية جراحية خطيرة ويجب ان تذهبي به الى مستشفى القصر العيني بالقاهرة و بالفعل ذهبت نورا بوالدها الى ان حطت قدمها داخل القاهرة و قامت بحجز والدها داخل القصر العيني بشارع المنيل وكان والدها بعمبر رقم 12 بالدور الرابع بالقصر العيني وكان ذلك العمبر ملئ بالمرضى و الانين وكان غير نظيف و غير لائق بحياة البشر وكانت معاملة المرضي و مرافقيهم معامله غير انسانية بالمرة وذهبت نورا سن الفيل عند خالتها المتوفي زوجها ولم تنجب اطفال بمنطقة بولاق الدكرور بشارع يسمى شارع همفرس شارع قديم ضيق جدا وسكنت معها وفي يوم من الايام قالت خالت نورا سن الفيل لها
خالت نورا سن الفيل :- انا وجدت لك مكتب جميل جدا هيعجبك عند الاستاذ عبد الصبور المحامي الرجل ده معاه دكتوراه في القانون وهو اللي جاب حقي لما قرايب جوزي الله يرحمه خدوا نصيبي في الورث
نورا سن الفيل:- وفكرك يا خالتي هيقبلني
خالت نورا سن الفيل :- خلينا نجرب يا نورا