دعا مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية كافة منظمات وهيئات المجتمع الدولي وقضايا حقوق الإنسان والجهات الدولية المعنية؛ لضرورة العمل الجاد من أجل توفير الحماية الدولية للأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية بما يضع حدًّا فوريًّا للانتهاكات ضدهم.
وقال مرصد الإفتاء، في بيانه الذي أصدره اليوم بمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني"، الذي يوافق 17 أبريل من كل عام؛ إنه يدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والهيئات الدولية المختصة لإلزام سلطات الاحتلال بتطبيق كافة الاتفاقيات الدولية على الأسرى الفلسطينيين، وملاحقة من ينتهك حقوقهم وفرض عقوبات عليهم بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
وأوضح مرصد الإفتاء أن هذه المطالبات تأتي في الوقت الذي شرع فيه الأسرى الفلسطينيون خوضَ إضرابٍ جديد عن الطعام، لمواجهة السياسات والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لأبسط حقوقهم؛ ما يحتم ضرورة احترام القانون الدولي والانصياع لمقررات الشرعية الدولية وإرادة المجتمع الدولي وتنفيذ الالتزامات المتعلقة بها على النحو المحدد في ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف المتعلقة بمعاملة الأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب.
يُذكر أن يوم الأسير الفلسطيني يأتي هذا العام في الوقت الذي يوجد فيه نحو (7000) أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، من بينهم (57) أسيرة و(500) معتقل إداري و(300) طفل فلسطيني في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تمارَس بحقهم أبشع أساليب التعذيب الجسدي والنفسي، هذا بخلاف الأسرى المرضى الذين يعانون من سياسة الإهمال الطبي المتعمد المتبعة، التي أودت بحياة الكثير منهم.
كما يصادف يوم الأسير هذا العام أيضًا دخول الأسرى، بقيادة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "مروان البرغوثي"، في إضراب جديد عن الطعام، في سياق مواجهتهم وتصديهم لممارسات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة.