أشار الناقد ربيع مفتاح أن هذه الرواية مختلفة حيث تسرد الروائية مشاهد متفرقة متنوعة تجمع بين الخيال العلمي والواقعية السحرية والقيمة المعرفية مع القيمة الجمالية.
 وأشارت الناقدة الدكتورة منى طلبة أن لدينا رواية تسرد قصة حب رومانسية وأدب الفنتازيا العلمية يجمع مابين الخيال العلمي والرومانسية وهي رواية تاريخية من الحياة العامة في تاريخ لعصور سابقة وحروب مرت بها مصر حتى العصر الحديث كما تسرد  مشاهد من العالم الذى نعيش  (الحاسوب والإعلام) حيت نعيد قراءته من جديد هذا العالم الذي شيدت عليه هالة البدري ويلملم الشظايا التى حفلت بها الرواية ويسرد مشاهد من ثورة يقوم بها جماعة من الناس يطلقون على أنفسهم المتطهرون على مجتمع من البداية لا نري فيه مشاكله وما يشبه الانتحار الجماعي من جماعة تسمى الفوقيون في عالم جديد فوقى مع ظهور طبقة جديدة ويشكل مجتمعا علميا جديد حيث بني سور من المقترض أنه بني للحماية ولكن أصبح السور عازلا ولم يعد حاميا.

 وأضاف الناقد الدكتور أسامة أبو طالب أن هذه الرواية هي ترقية للخيال العلمي وليس خيالا مطلقا وهي رؤية مسبقة لمستقبل البشرية وانتقد تلخيص آى عمل فني آو أدبي لأن ذلك يفقده المعنى تماما وكذلك محاوله تفسيره برؤية خاصة تبعد النظر عن المعنى الحقيقي العمل الفني او الأدبي.
 وأضاف انه لا يعتقد أن النقد يعتبر إبداعا موازيا.. وهو بعيد عن ذلك لان النقد الأدبي والفني هو نقد هوائي او انطباعي.. كذلك نقد المبدعين لبعضهم البعض.. فهذا قصور مخزي ومجامل.

 وأكد أن الإبداع لا يحيا الا في ظل النقد.. لأن النقد هو مرآة حقيقية للعمل الإبداعي وأشار أن رواية (مدن السور) هي عمل راقي يتوازي فيه الفكر مع المتعة. 
 واختتمت الندوة بمناقشات من الكتاب والنقاد الحاضرين ومنهم الدكتور عبد الناصر حسن والأديبة الدكتورة عزة بدر والناقدة اعتدال عثمان والروائي حسن الشامي وبعض الإعلاميين والصحفيين.