بالصور |انطلاق ملتقى ”عالم المرأة ونساء مصر” بالهناجر 

بالصور |انطلاق ملتقى ”عالم المرأة ونساء مصر” بالهناجر 

انطلق، ملتقى الهناجر الثقافى بعنوان " عالم المرأة ونساء مصر" بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان القدير محمد دسوقى، بدار الأوبرا المصرية، بحضور الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد رئيس الصالون الثقافى، الدكتورة مريان عازر عضو مجلس النواب، والدكتور مظهر شاهين الداعية الإسلامى، والدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، واللواء طارق المهدى وزير الإعلام الأسبق، والدكتورة سلوى بكير، والشاعر عبد العزيز جويدة، والمفكر الكبير السورى دكتور نادر عكو والدكتور طارق منصور وكيل كلية الاداب بعين شمس، الإعلامى طارق النبوى، الإعلامية منى الوكيل بوزارة التربيه والتعليم ولفيف من المثقفين والمبدعين.

افتتح الملتقى بالسلام الوطنى، وأعقبه كلمة الدكتورة ناهد عبد الحميد رئيس الصالون الثقافى، أن شهر مارس مليئ بالمناسبات يمثل 8 مارس يوم المرأة العالمي، 16 مارس يوم المرأة المصرية، 21 مارس عيد ست الحبايب، 28 مارس يوم المرأة المعيلة هو تاريخ مستحدث، 29 مارس يوم الفتاة العالمى، ونتمنى من مارس 2017 إلى مارس 2018 أن يكون عام مليئ بالإنجازات والمكتسبات والنجاحات وتحقيق الطموحات بالنسبة للمرأة المصرية .

وأضافت عبد الحميد، أن وضع مكانة المرأة دائما وابدا هو من المؤشرات التى تدل على الرقى وتحضر المجتمع وهو توضيح مكانة المرأة، أى المجتمع الذى لايعطى للمرأة حقها وقدرها ويحاول أن ينتقص من إمكانياتها وقدراتها يتصف بالمجتمعات المتخلفة، لأنه بيفقد نصف طاقته ونصف إمكانياته والدليل على ذلك أن ملكاتنا القدامى التى شاهدن أعظم الحضارات الإنسانية وإستطاعت أن تحفر اسمها فى التاريخ بأسماء من ذهب منها الملكة حتشبسوت والملكة بلقيس وغيرهم دليل على أن المرأة المصرية تستحق كل التطور والنجاح، فالمرأة المصرية لها تاريخ قوى فى الحضارة الإنسانية والمجتمع المصرى بشكل عام.

وأشارت عبد الحميد، أن يأتى هذا العام وهناك عام آخر هو العام الأول للمرأة الذى لايمكن أن ينسى النساء المصريات وغير المصريات، وهو العام الأول للمرأة 1975 الذى دعت له الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفى ذلك العام عقد اول مؤتمر عالمى يناقش قضايا المرأة وكل شئون المرأة وانتهى هذا العام وليس ل 12 شهرا ولكن امتد لعقد كامل وانتهى بإنشاء آلية حكومية تشبه المركز القومى للمرأة فى مصر ولكن حسب إرادة وإدارة وسياسة كل بلد، أى مابين 1975 إلى 2017 عام المرأة المصرية اى 42 عام فماذا نحن فاعلون .. فماذا نحن ساعون نساء ورجال مصريين لتحقيق طموحات المرأة المصرية ليكون بحق عام المرأة المصرية.

ومن جانبها قالت الدكتورة ماريان عازر، أن موضوعنا اليوم يسمى " كنز مصر" الذى ابتدأ على عدة مراحل، ولم يأتى فجأة ولكن تكون بخبرات تراكمية عبر العصور ،
 المرحلة الأولى وهى مرحلة المرأة الفرعونية أو المرأة المصرية القديمة ثم مرحلة الرموز، الكنوز، الثورات، البرلمان، فالعصر الفرعونى كانت أجدادنا عظماء وكانت المرأة الفرعونية ربة البيت ولها الحق فى الممتلكات ورفع الدعاوى ولها ثلث مال زوجها اى أنها شريكة الحياة والبعث أيضا.

واستعرضت عازر، مرحلة الرموز جاء رمز الفلاحة المصرية رمز شريكة فى الحياة التى تساند زوجها فى أعمالة وكانت مصر معروفة بالزراعة وعرفت باسم " بهية" وكذلك ايزيس الأله الفرعونية عندما جاء الإسكندر الأكبر مصر نشر عبادتها فى الدولة اليونانية وكانت رمز لمصر وهى من المؤنث، وجاءت مرحلة الملوك والملكات منها " حتشبسوت، كليوباترا، شجرة الدر " وفى مرحلة الكنوز أخذوا من زخم المراحل السابقة وكونوا لأجيال قادمة اى ان التميز للمرأة المصرية لم يكن فى مجال بعينه ولكن نبغت فى مجالات كثيرة منها سهير القلماوى أستاذة الأدب، كابتن لطفية الناجى، ومن الناشطات من الكنوز جاءت صفية زغلول، هدى شعراوى، نبوية موسى، درية شفيق وبدون درية شفيق لم انا فى البرلمان المصرى هذة المرأة العظيمة قادت مظاهرة من الجامعة الأمريكية ب 1500 سيدة واقتحمت أبواب البرلمان المصرى واصرت أن يكون للمرأة حق الترشح والانتخاب، وعند مرحلة مظاهرات التى خاضت مظاهرات كثيرة وبدورها المشهود .

وأضافت عازر ، رأينا المرأة المصرية كناخبه تصل لنسبة 49% وكذلك كنائبة 14.9%، 19 نائبة بنظام الفردى المستقل ومعظمها كانت بالمناطق الشعبية ولكن بكفاح والعمل على الأرض استطاعوا أن يكسبوا ثقة الناس لهم، 14 معينين من قبل الرئيس ، 56 من القوائم ، والفكرة ليست فى الكم ولكن فى الكيف وما هى الأجندة التشريعية للنائبات وما هو الدور الذى تفعلة ، وفى مرحلة الرؤية المستقبلية رؤية 2030 لدينا إرادة سياسية ورئيس يؤمن بالمرأة وبدل ما يحتفل بها يوما واحدا كرس لها عام وعطاء حقيقى وكرم أمهات الشهداء وأعطى لها الفرصة للاقتراض لتبدأ مشروعات صغيرة لكى تكون منتجة فى العمل ودور المجلس القومى للمرأة على مساندة لدور المرأة فى المجتمع.

ومن جانبها أضافت الدكتورة سامية خضر، المرأة المصرية لم تستطع أن تدخل الجامعة المصرية إلا بفضل طه حسين، كما نجد فى هذة الفترة فى بعض الشواهد مثل العنف والتحرش بعض هذه الأمور تجعل الإنسان المصرى لا يشعر بالراحة ولكن نحن نحتاج أن نتفهم هذا الأمر بشكل أو بآخر فلابد أن ننزل إلى الشباب ونشرح لهم معنى أن الشاب والشابه معا أن يساعدون فى بناء بلدهم فنحن نحتاج إلى عمليات وحملات توعية وتثقيفية.

وأشارت خضر، إلى التوريث عندما نجد المرأة من حقها ترث وان المرأة الفرعونية تملك وتمتلك وتذهب للأسواق لغرض البيع والشراء، فاليوم نحتفل بيوم المرأة ودورها فلابد أن نهتم بجميع الفئات وهناك بعض المشكلات والاشكاليات التى نطلق عليها العنف ضد المرأة .

فيما قال الدكتور مظهر شاهين، للأسف كثيرا منا أخذ من الإسلام شكله وما أخذ من الإسلام جوهره نحن بعدنا كثيرا عن الرحمة الحقيقية التى أتى بها النبى صلى الله عليه وسلم اى بقوله تعالى " وما أرسلناك إلى رحمة للعالمين" اى عندما نأخذ من الأحاديث الخاصة بالمرأة نفسرها من ظاهر الحديث ونأخذ من الآيات ظاهرها لكى يتم توظيفها لأهداف كثيرة أن المرأة لاتملك ولا تحكم.

وأضاف شاهين، أن الولاية التى نتحدث عنها اليوم بعض الناس بدون فهم فالحقيقة ليست هى الولاية المتواجدة اليوم، إذن ليس هناك ولاية شخصية إنما ولاية مؤسسات، فوجدنا عن الحديث عن حقوق المرأة في مجتمعاتنا لايعطى ولا يمنح وإنما ينتزع وكل الحقوق بتنتزع والمرأة تحديدا، التجديد الحقيقى اذا لم يتعرض التجديد والمجددون للمشاكل المجتمعية الحقيقية ويجدوا لها حقوقا فقهية واقعية متجددة فالحديث عن التجديد هيبقى حديث عشوائيا وليس له قيمة، وبالتالى البعد عن الواقع والاكتفاء بالمؤتمرات والندوات والبرامج وغيرها دون حل مشاكل حقيقية للمرأة فى الميراث وموضوع الطلاق الشفهي والعنف والتحرش إن لم نجد لها حلول واقعية نتصدى لها بشكل حقيقى هيفضل كلامنا حبر على ورق.

وفى الختام قدمت فرقة فنون الموسيقية بقيادة الدكتور محمد عبد الستار مجموعة من الشباب والفتيات منها "مريم، امنية، حسام، عمر" قدموا مجموعة من الأغانى منها " امى، اهيم شوقا، ست الحبايب، انا مهما خدتى المدن، عظيمة يامصر، يا حبايب مصر، بالأحضان" وتفاعل معهم الجمهور ورددوا الكلمات تعبيرا عن سعادتهم بهذه الأمسية.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;