أوضح الدكتور وليد الدالى أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، يختلف تطور مرض غرغرينا القدم السكري حسب نوعها فالغرغرينا الرطبة تبدأ على هيئة تغير في لون الجلد، ثم يحدث تضخم في الجلد، وتتكون البثور، ويمكن أن تتطور الغرغرينا الرطبة بعد الحروق، ويبدأ بعدها تهتك في النسيج، ثم تنتشر بسرعة فائقة، وتتكون في الأنسجة المصابة نواتج سامة يمتصها الجسم مما يجعل التدخل الجراحي لازماً وقد يصل الأمر إلى البتر.

وقال الدكتور وليد الدالى أستاذ الأوعية الدموية أن الغرغرينا الجافة هي أكثر الأنواع شيوعًا مع مرض السكري وأمراض الأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين، وتحدث غالباً فى الأطراف بسبب عدم تدفق الدم بشكل كافي في شرايين الساق والقدمين، ويقل الدم المحمل بالأكسجين والغذاء إلى الأنسجة الموجودة في الطرف المصاب، فيصبح بارداً، جافاً ثم يتلون أولاً بلون غامق ثم يتحول إلى الأسود.

وتابع الدكتور وليد الدالى، ويبدأ بعدها ظهور خط واضح بين النسيج السليم والنسيج المصاب بسبب استمرار وصول الدم إلى النسيج السليم بينما ينعدم ذلك في الجزء المصاب، قائلا أن الغرغرينا الغازية هي عادة تصيب الأعضاء الداخلية في الجسم، وتكون سريعة الانتشار، وتتطلب العناية الطبية، والتدخل سريعاً لوقف انتشارها خلال ٤٨ ساعة حتي لا تحدث الوفاة.

وأكد الدكتور وليد الدالى أن علاج غرغرينا القدم السكري حيث يعتمد على العلاج المبكر، وسرعة الشفاء على اختيار طبيب ذو خبرة للحصول على العلاج المناسب، ويختلف علاج الغرغرينا على حسب نوعها، وفي كلا من النوعين من الضروري أن يعتمد العلاج على وقف انتشارها، وعلاج الأضرار الناتجة عنها من خلال علاج القصور في الدورة الدموية وتكون هذه هي الخطوة الأولى لأنها تتسبب في عدم تدفق الدم بشكل كافي إلى الطرف المصاب، ويكون العلاج من خلال القسطرة العلاجية أو توسيع الشرايين المسدودة أو الضيقة من خلال البالون العلاجي مع تركيب الدعامة.

وأشار الدكتوروليد الدالى ، أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث انخفاض نسبة البتر بنسبة عالية جداً بسبب التقدم في تقنية الدعامات، والقسطرة التي تعمل على إعادة تدفق الدم إلى الأطراف، ولا يتم اللجوء للبتر إلا في حالات نادرة جداً نتيجة لموت الأنسجة بالكامل.

https://amalyat.com/