نتعجب من تكرار الأمين العام للأمم المتحدة الذي يقول في كل محفل «لا أستطيع النوم بسبب ما يحدث في أوكرانيا» وتساءل "أبوالياسين" عن ما يحدث في فلسطين كيف تراه الأمم المتحدة أم أنكم أعتدتم لا ترىّ ولا تسمعوا شيئاً عما يحدث هناك، كما تعجب
لآمر الإحتلال الإسرائيلي غالباً تتم الممارسات الإجرامية وإرتكاب المجازر، في أغلب المناسبات العربية الوطنية، وعلى سبيل المثال مجزرة "نابلس" تتزامن مع إحتفالات المملكة العربية السعودية بـ"يوم التأسيس" للمملكة! فهل هي رسالة بعدما تأكد؛ له أن أصغر طفل سعودي وعربي لا يتشرف، ولا يريد التطبيع معه!.
ودعا"نبيل أبوالياسين" الناشط الحقوقي، والباحث في الشأني العربي والدولي في بيان صحفي صادر عنه اليوم «الجمعه» المجتمع الدولي والعربي، لحماية الفلسطينيين من إعتداءات الجيش الإسرائيلي المتكررة، متسائلاً؛ إلى متى تترك قوات الإحتلال الإسرائيلي تقتل أبناء الشعب الفلسطيني دون محاسبة، وإلى متى يكتفي المجتمع الدولي بالإدانه والإستنكارات فقط، فالإعتداءات الأخيرة التي نفّذتها إسرائيل في نابلس جاءت بسبب الدعم الأعمىّ من بعض الدول لإسرائيل فضلاًعن التراخي الدولي الغير مبرر وعدم إتخاذ قرار عاجل وحاسم تجاة الإنتهاكات المتكررة من الكيان الصهيوني.
وأضاف: لولا دعم بعض الحكومات الغير مبرر للإحتلال الإسرائيلي، وحمايتها لحدوده، وأمنه وتخاذل البقية وصمتهم ما تجرأ على إرتكاب مذابح يومية في فلسطين المحتلة، وكان آخرها مجزرة مدينة نابلس التي خلفت 11 شهيداً، و295 مصابا وقتيل أخر صباح اليوم "الجمعه"، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، وسكان نابلس واقعة المجزرة، الذين لا يملكون غير أنهم أعلنوا الإضراب العام إحتجاجاً على المذبحة.
وإستغرب"أبوالياسين" لما يراه من بعد كل مجزرة يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق من قتل وتهجير وإعتقالات يومياً، إستنكارات وإدانات عربية، وغربية، دون إتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذا الكيان المجرم، الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء وإنتهاكة للقانون الدولي، فضلاًعن؛ الوضع المحرج الذي وضعة لزعماء ورؤساء الدول العربية والإسلامية أمام شعوبهم مقارنتاً بموقف زعماء الدول الأوروبية تجاة أوكرانيا.
وعبرت أغلب الدول العربية والغربية، عن إدانتها لإقتحام القوات الإسرائيلية مدينة نابلس الفلسطينية، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وكان أبرزها جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية، ودولة الكويت وقطر، والولايات المتحدة الأمريكية.
حيثُ: أدانت مصر بدورها في بيان صادر عن وزارة الخارجية إقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة نابلس الفلسطينية،
وأعربت عن قلقها البالغ تجاه التصعيد المستمر، والخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤخراً، والذي يزيد الأوضاع تعقيداً وتأزماً كل يوم، ويقوض من جهود تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويؤثر على فرص إعادة إحياء عملية السلام علي أساس مقررات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.
كما أدانت وزارة الخارجية الأردنية إستمرار الإقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة، والإعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة نابلس، وإستنكر الناطق الرسمي بأسم الوزارة السفير "سنان المجالي "مواصلة إسرائيل لحملاتها العسكرية، وأعاد تأكيد الموقف الأردني بضرورة وقف هذه الحملات، والعمل الفوري على وقف التصعيد تجنباً للمزيد من التدهور، ووقف أسبابه وتحقيق التهدئة، محذراً من إنعكاسات هذا التدهور على الجميع.
ومن جانبها؛ أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة وإستنكار المملكة العربية السعودية الشديدين، لإقتحام قوات الإحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس الفلسطينية، مما أدى إلى سقوط ضحايا وإصابة آخرين، وأكدت؛ في بيانها رفض المملكة التام لما تقوم به قوات الإحتلال الإسرائيلي من إنتهاكات خطيرة للقانون الدولي"، مشددة على "مطالبتها للمجتمع الدولي بالإضطلاع بمسؤولياتهُ لإنهاء الإحتلال، ووقف التصعيد والإعتداءات الإسرائيلية وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين.
كما أعربت؛ وزارة الخارجية الكويتية أيضاً عن إدانة وإستنكار دولة الكويت الشديدين لإقتحام قوات الإحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس الفلسطينية، وأكدت؛ الوزارة، في بيان لها، أن هذه الجريمة النكراء تعد إنتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية وإستمراراً لسلسلة الجرائم التي تقوم بها قوات الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني الشقيق.
وفي نفس السياق؛ عبرت الخارجية الأميركية عن قلقها العميق من مستوىّ العنف في إسرائيل والضفة العربية، داعية جميع الأطراف لوقف الأعمال التي تؤجج العنف، وأضافت: كانت لدينا محادثات بناءة خلال الأيام الماضية من الطرفين الفلسطيني، والإسرائيلي وشركاء الولايات المتحدة في المنطقة لدعم وقف تزايد العنف.
وأكد"أبوالياسين" على ضرورة وضع حد عاجل وفوري للممارسات الإسرائيلية الإجرامية، وغير الشرعية التي تهدد إستقرار المنطقة برمتها، وإيجاد أفق سياسي جادي وحقيقي يحول دون إستمرار دوامة العنف، التي تنتهجها حكومة "بنيامين نتنياهو" الجديدة، ويوقف التدهور المستمر، ويؤدي إلى إستئناف المفاوضات، وصولاً لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة على خطوط 4 يونيو لعام 1967.
مؤكداً؛ أنه يجب على المجتمع الدولي الآن وقبل فوات الآوان إلى تحمل مسؤولياتهُ، والتحرك الفوري لوقف تلك الإعتداءات السافرة، والعمل على توفير الحماية القانونية اللازمة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفق ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي التي تنتهكهُما سلطات الإحتلال الصهيوني على مدار عقود دون محاسبة.