في إطار التعاون المثمر والتنسيق المستمر والمتبادل بين الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوه وكلية الدفاع الوطني برئاسة اللواء أركان حرب سامح صابر الدجوي افتتحت الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين بمكتبة البحر الأعظم أولى فعاليات الورشة التثقيفية " إدارة الأزمات والتفاوض " للعاملين بهيئة قصور الثقافة ممن حصلوا على البرنامج التثقيفي ” إستراتيجية الأمن القومي ” حيث أعربت عن سعادتها لاستكمال ثاني مراحل البرنامج التثقيفي من خلال كلية الدفاع الوطني باعتبارها صرح علمي يمتاز بعطائه الزاخر وقبلة العلم العسكري في إدارة الأزمات مؤكدة على أهمية هذا البرنامج كخطوة قوية في تعميق الرسالة السامية في تأهيل كوادر واعية بإدارة الأزمة والتنبؤ بها وآليات التعامل معها و صقل مهارات كافة أبناء الهيئة، لتحقيق التواصل بين الأجيال . كان ذلك بحضور العميد أركان حرب سيد حجاب مشرف البرنامج تجدر الإشارة إلى أن أولى محاضرات البرنامج ألقاها سيادة اللواء دكتور جمال الدين احمد حواش أستاذ إدارة الأزمات والتفاوض بأكاديمية ناصر العسكرية ليتناول "الأزمات والمفاهيم والرؤى "من خلال تسليط الضوء على تعريف الأزمات السياسية من منظور العلاقات الدولية ومفهومها أمنياً وأسباب حدوثها وكيفية مواجهتها ، وكيفية إدارة الأزمات والعوامل التي تساعد على مواجهتها، خاصة في ظل التحديات التي تواجه مصر في الوقت الحالي فهو حدث مفاجئ يهدد الكيان بالانهيار، يستلزم سرعة اتخاذ القرار. موضحاً خصائص الأزمة وآليات التعامل معها .
وفي نفس السياق كانت ثاني محاضرات البرنامج حول أسلوب تقييم المخاطر وإعداد محفظة الأزمات ألقاها الدكتور محمد ندا مشيراً إلى أهمية تعظيم كفاءة وفعالية المؤسسات في مجال مواجهة وإدارة الأزمات المحتملة التي قد تنتج من كوارث أو قد تؤدى إلى وقوع كوارث عبر إعداد محفظة للأزمات المحتملة وترتيبها وفقاً للأهمية النسبية و تصميم نظم الإنذار المبكر وفقاً للتهديدات التي يمكن أن تكون سبباً في حدوث خطر لنا أو أنه مزيج من احتمال إمكانية حدوثه إضافة إلى الأثر المحتمل إذا ما حدث. وقد يختلف مستوى تعرض المجموعات المختلفة لنفس التهديد، فتحديد الأحداث المستقبليّة المحتملة التّي يمكن أن تؤثّر سلبا على الأشخاص، الممتلكات والبيئة المحيطة يتمّ تفنيدها وتصنيفها لدراسة وتحليل كل احتمال على حدة. وكجزء من هذه العمليّة، إطلاق الأحكام حول قدرة تحمّل هذه المخاطر مع أخذ العوامل المؤثّرة بعين الاعتبار.