شاركت جامعة الإمارات العربية المتحدة في الاحتفالات باليوم العالمي للمحيطات الذي يُصادف 8 يونيو من كل عام، والتي تقوم بتسليط الضوء على موضوع المحيطات لعام 2021: "الحياة وسبل العيش".
و قال الدكتور وليد حمزة، أستاذ علوم البحار والبيئات المائية في كلية العلوم بجامعة الإمارات: "بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، من المهم أن نعترف كبشر، بالامتياز الذي نتمتع به في العيش على كوكب تغطي المياه نسبة 70٪ من مساحته، وتنتمي بشكل أساسي إلى محيطات العالم الخمسة، والتي تُسهم في إنتاج نسبة أكثر من 50% من الأكسجين الذي نتنفّسه".
وأردف قائلاً: "علاوة على ذلك ، فإن التنوع الكبير للكائنات الحية في المحيطات يزوّد الإنسان والكائنات الحية الأخرى بأنواع مختلفة من الغذاء. كما تُشكّل المحيطات المفتاح الأساسي للاقتصاد العالمي حيث يُقدّر بأن حوالي 40 مليون شخص يعملون في الصناعات القائمة على المحيطات وذلك بحلول عام 2030".
ومضى يقول: "إيماناً من جامعة الإمارات بدورها الريادي في مسيرة التنمية المُستدامة للدولة، وتعزيز مكانتها على المستوى العالمي في دعم جهود المجتمع الدولي في مواجهة تحدّيات التغير المناخي، حرصت الجامعة، ومنذ إنشائها على تضمين علوم المُحيطات ضمن مناهجها مع تعيين علماء المحيطات المُتخصّصين لإجراء البحوث والارتقاء بالمعرفة الأوقيانوغرافية للطلاب. كما تمّ طرح العديد من الدورات الدراسية التدريبية في علم المحيطات، علم البيئة البحرية وإدارة السواحل التي ساهمت في تنمية المهارات التخصّصية للطلاب وتزويد سوق العمل بكوادر عالية التأهيل باتت تشغل في الوقت الحاضر مناصب رفيعة المستوى في القطاعين العام والخاص".
واختتم تصريحه بالقول: "تُسهم أزمة المناخ في دفع المحيطات والتنوّع البيولوجي إلى حافّة الهاوية، خاصة مع حقيقة أن المحيطات تمتصّ 30% تقريباً من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يُنتجه البشر، وتمنع تأثيرات الاحتباس الحرارى الذي باتت عواقبه تُرخي بظلالها الثقيلة على المجتمعات، الأمر الذي يتطلّب منا التفكير والتصرّف بشكل مُختلف، والالتقاء معاً وتوحيد الجهود العلمية والتكنولوجية للوصول إلى المُستقبل المُستدام لمحيطات العالم".