الخلود معركة

الخلود معركة

سوف تظل ملحمة العاشر من رمضان السادس من أكتوبر ( تشرين) 1973 م فى ذاكرة التاريخ تروى للأجيال جيلا بعد جيلا ليستمد منها الإيمان الراسخ و المتجدد عبر السنوات و القرون الإيمان الذى أعتنقه الرعيل الأول لحرب ( كيبور المجيد) عندما ايقنوا أنه لا مفر من الحرب و أن هذه الحرب هى حرباً مصيرية لتحقيق الوجود المصرى و رد الكرامة العربية و التى أخذت مصر على عاتقها ردها بكل ما لديها من قوة السلاح و عزم الرجال و الإيمان بالله وحدة بأن النصر من عنده سبحانه و أنه لا غالب إلا الله.
فكان الأستعداد بالتدريب و التكتيك و من قبلها الحروب المعنوية و التى أستطاعت مصر أن تتغلب فيها على أكذوبة الجيش الذى لا يقهر وعلى المنظومة الحديثة للجيش الأسرائيلي و التى كانت مستمدة من الولايات المتحدة الإمريكية فى ذالك الحين.
أننا اليوم نستمد و نستلهم هذا الإيمان الراسخ فى التعامل مع قضايا الأمة و قضاينا المصير بهذا الإيمان الذى تجسد فى أنتصار حرب أكتوبر و ليس هناك دليل على الأستلهام مما نشاهده اليوم فى التعامل مع قضية من أهم القضايا التى تواجه الشعب المصرى و رجال القوات المسلحة قضية تعد من الأهمية بمكان من إنها قضية مصير و قضية حياة أو موت إنها قضية المياة و التى يتعامل معها الجيش المصرى من واقع الإيمان المستلهم من العقيدة الراسخة للجيش المصرى عبر العصور من القديم إلى الحديث فهو يتعامل معها بصبر و روية وأناة حتى إذا ما عاد (فى قوس الصبر منزع) و تحركت الأحداث إلى واقع حى لا نأمل أن يجبرنا الطرف الآخر على التحرك فى هذا الأتجاه كان إيماننا مستمد و مستلهم من تاريخنا العسكرى يسطر أفعالا لا أقوال و تبطش قدم جيشنا الباسل بكل من تسول له نفسه العبس بمقدرات شعبنا و أمنه المائى.
أننا لا نهد و لا نتوعد و لكننا نقول حقائق يراها الجميع رؤى العين و أقول لكم اسألوا التاريخ أن كنتم قد نسيتم فى غفلة من الزمن من هم المصرين أننا نتوحد فى الأزمات نصارع أنفسنا نعم نقف احيانا ضدد بعضنا البعض و لكن عندما نستشعر مجرد الأستشعار بخطر يهدد بلدنا الحبيب يهب القاصى و الدانى على قلب رجلاً واحد جيشاً و شعباً خلف قيادة سياسية واعية بمقدار شعبها و حفاظاً على الأمن الأسترتيجى للوطن المفدى.
أننا فى ذكر العاشر من رمضان السادس من أكتوبر المجيد نزف أرق التهانى و التبريكات للشعب المصرى حكومة و شعباً جيشاً و شرطة كنيسة و مسجد لا يفرق بيننا معتقداً أو لون أو جنس نسيج واحد يحركنا مصير واحد على أرض الكنناة.
فعاشت مصر حرة مستقلة

الكلمات المفتاحية الخلود معركة

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;