الشعوب المتخلفة دائما تعيش علي أمجاد الذكريات والأوهام التي لم تراها وتسمع عنها سوي في قصص ألف ليلة وليلة والسيرة الهلالية وغير ذلك من خرافات يعمل عليها بعض السحرة والمهرجين، ولذلك أدمنوا دائما الرجوع إلى الخلف والتمجيد في الماضي والعيش على أنقاضه، ووقفت معهم آلة الزمن وعداداته ولم تعد تتحرك ، وعاشوا على أنقاض الماضي ورواياته والنقد والتخوين، وماتت عندهم عقيدة التجديد والحداثة والتقدم وانتشر بينهم التهريج والاستخفاف، وما يزعج المتابع حقا لحال هؤلاء أن هناك بعض بائعي الأوهام ناقصي المعلومة يدعون بان الشعوب التي تقدمت في المجالات المختلفة، بان الشعوب المتخلفة هي من صدرت لهم هذا التقدم المعرفي والخبرات والحداثة التي بنوا عليها تقدمهم، وهذا الأمر في غاية الغرابه فمثلا لم اقرا في التاريخ عن ان الشعوب المتخلفه قد صنعت النووي والسيارات والطائرات والالات الطبيه الحديثه والكهرباء والتلفونات واكتشافات الدواء وادخلت التحديثات التي تمت في المجالات الزراعيه، وكان من باب اولي اذا كانت هذه الادعاءات صحيحه فبدلا من تصدير ما يدعون به، ان تكون الشعوب المتخلفه اولي بها حتي يتسني لها البناء عليه وتغيير احوالها الثابته والقابعه في الفقر والتخلف ، لذلك يا من تعيش على أنقاض الماضي وفكر التخوين والتكسب وبيع الأوهام الزائفة والترديد دون وعي والتفذلك، فإن الغرب يعمل طوال الوقت وان سر تقدمه هو العمل والجدية والنظرة المستقبلية المتجددة
، بعكس الشعوب المتخلفة التي لم يستفيد منها الغرب بشيء سوي في الاستيلاء على ثرواتها الطبيعية لإدراكهم بان هذه الشعوب ليس لديها العلم والمعرفة في طريقه استغلالها والانتفاع بها، وأعاده تصدير المنتجات المصنعة مرة أخرى لهذه الشعوب بقصد استنزاف الموارد الطبيعية وأموال الشعوب المتخلفه وتراكم الديون عليها حتي تظل قابعه في التبعيه المقيته لها، وكذلك اللعب علي نظريه التامر علي هذه الشعوب حتي تظل مشغوله باحوالها دون تقدم يذكر ، وغير ذلك لم تعد الدول المتقدمه في حاجه الي الشعوب المتخلفه في شيء ، يقيني ان تاريخ الشعوب المتخلفه وماضيها والتي تدعي المعرفه والتقدم ولكن جار الزمن عليها مزيف وليس له اساس من الصحه وانه من حكايات الف ليلة وليلة واحكي ياشهرزاد. لأنها شعوب مدمنه للضحك على ذقونها لأننا نسمع عن الماضي ولا نري منه شيء سوي حجارة وحكايات من نسج الخيال وتخلف وأمراض ، دون تقدم يذكر ، لذلك إن لم تتغير الشعوب المتخلفة في طريقه التعاطي مع مستقبلها الاقتصادي والعلمي بالتوازي مع الأوهام القابعة في خيالاتها فإنها ستظل قابعة في الفقر والتخلف، ولن تتقدم نهائيا ولن تلحق بركب الأمم المتقدمة التي لن تتعامل معها مستقبلا إلا في حدود التعامل النقدي والمصلحة المادية لان الدول العظمى متجهة للانغلاق ، وقد آن الأوان علي الشعوب المتخلفه ان تفوق وان تقوم بمعالجه انفسها من معتقداتها وافكارها الخاطئه وكسلها في رفعه اوطانها وتقدمها اقتصاديا وعلميا ، لان خراب الاوطان لايأتي الا من الشعوب التي وقفت لديها عدادات التفكير ، واصبحت تأن في خيالات الماضي ومسكنات الحاضر والتغني ببعض الثروات الطبيعيه التي ستنضب لامحاله ولن تكفي متطلبات شعوبها التي هي في حاله ازدياد
، فعذرا ايها التاريخ فانت لم تعد تهمني في شيء نهائيا فانا لم استفيد منك بشيء سوي التخلف ، ورب العزه امرني بالعمل والتدبر والتقدم حتي ينفع بعضنا البعض واشهد انني موحد بالله ورسوله محمد حتي لا يدعي جاهل متنمر بغير ذلك وان الموجود الان في هذا العالم هو انتفاع طرف علي حساب افقار طرف اخر ولاعزاء لنصابين التاريخ بائعي الاوهام لتنويم الشعوب والجهلاء
والله الموفق، ، ، ،