تنزعج الكثير من نون النسوة من كلمات المديح أو الإطراء إن لم يكن من زوجها او ابيها أو أخيها فتجد ردود أفعالها مصحوبه بعنف في الحديث كما أنها لا تقبل النقد المباشر لأي من تصرفاتها لذا فإن الهجوم قد يكون هو سبيلها لإيقاف اي حوار لا يناسبها .
وهنا يحضرني ما كتبه أحد اصدقائي وهو صحفي كبير متحيرا في أمر نون النسوة حين قال :
تحيرك نون النسوة...
تكتب مادحا متغزلا فترد عليك...عيب كده يا أستاذ ..!!
تكتب منتقدا مستفسرا فترد عليك...يااستاذ عيب كده ..!!
وقد وجدت أن ما كتبه زميلي امر حقيقي إلا أنه يحتاج لبعض التوضيح
المدح أمر محبب ليس فقط للمرأه ولكن ايضا للرجل ،كذلك النقد أمر غير مستحب للطرفين ،
عند مدح او نقد الانثى " على سبيل المثال " يجب تحديد الآتي :
اولا: من هي تلك المرأه وماذا تمثل لك " زوجه ، ام ، اخت ، صديقه ..
ثانيا : بحسب اولا سيتحدد اسلوب المدح او الانتقاد وهنا يجب التمييز الجيد وانتقاء الكلمات والألفاظ التي تليق بمكانة كلا منهن .
ثالثا: تعرف طبيعة وتربية وبيئة وثقافة المرأة التي تحادثها وكذا ظروفها كي تستطيع التعامل معها ولا تعمم فلكل منهن طبيعة مختلفة وبالتالي رد فعل مختلف .
رابعا: لا تنسي أن طبيعة تربيتنا والبيئة الشرقية تضع حدودا في الكلام والتعامل فلا يجب للرجل أن يتعداها حفاظا على استمرار العلاقة بطريقة مريحة خاصة بين الأصدقاء وزملاء العمل
خامسا بالنسبة للانتقاد : الطبيعة البشرية بصفة عامة لا تحتمل الانتقاد الكثير لذا يجب ان يقدم النقد بطريقة ايجابية مستحبة .