ليس حقيقي مايقال أنا التعليم المصري سئ المنتج لأنه يعتمد على الحفظ والتلقين ولكن السبب الحقيقي يكمن فى عدم تطوير أساليب التدريس وتحديث أدواتها وعدم إستخدام الوسائل الحديثه في تطوير العمليات العقليه لأطراف العملية التعليمية من طلاب ومعلمين وإداره مدرسيه .
فالحفظ المتهم الأول على سبيل المثال هو جزء مهم من العمليات العقليه الهامه لعملية التعلم وهي من المهارات الهامه التى تساعد على زيادة حجم الذاكره العقلية وزيادة سعه خلايا الإيستيعاب والفهم ، فالحفظ مهاره مهمه يجب الإستفاده منها في التوقيتات الصحيحه التى تصل فيه المهاره إلى أعلي مستويات الأداء فكل مهارات التعلم لها توقيت بدايه للتعليم ولها توقيت ذروه للمستوي ، وإن لم يتم الإستفاده من هذه التوقيتات تكون النتائج أقل من المستهدف مثلها مثل عملية التعليم للكبار ولذلك يقال في المأثورات " التعلم في الصغر كالنقش علي الحجر " ومع ذلك فيمكن تعلم الكبار ولكن كفاءتهم تكون اقل فيحتاجون إلي وقت أكبر من الوقت الذي يحتاجه الأطفال في عمليات الفهم والحفظ والإستيعاب .
فالأطفال مثلاً أكثر قدره علي حفظ القرآن الكريم بدرجه أكبر من كبار السن والطلاب الحافظين للقرآن يصبحون علي درجه من التميز اللغوي والفكرى والعقلى وأرتفاع مستويات التركيز والإبداع .
فالإشكاليه تكمن في طرق الحفظ وطرق التدريب عليها والتى تساهم فى سرعتها والتي تختلف من شخص لأخر طبقاً للفروق الفردية ، كما أنها تطور كباقي المهارات بالأستمراريه والمداومه والتكرار .
والحفظ يرتبط بقيمه الصبر الذي يفتقدها كثيراً من الطلاب وأولياء الأمور والتى تعتبر من مشكلات التعليم نتيجة إنا برامج التعليم تحتاج إلي الوقت والتكرار والبحث وكلها عناصر تحتاج إلي الوقت الذي يحتاج إلي إمتلاك المتعلم مهارة الصبر والتي تختلف من شخص لأخر لتحقيق الأهداف المرجوه .
فالصبر كاقيمه من القيم الأساسيه فى جميع مناحي الحياه وبخاصه مع السرعه والتسارع التى يتميز بها هذا العصر .
" ولنا في صيد السمك آسوه لمن يريد أن يتعلم الصبر "
أما التلقين المتهم الثانى فهو مهاره من مهارات التى يجب أن يتقنها المعلم لتساعده علي توصيل المعلومات لطلابه ، ولقد تطورت مهارات التلقين بصوره كبيره مع تطور إستراتيجيات التعليم الحديثه ولكننا لم نستفيد بها لضعف إمكانيات الكثير من المعلمين نتيجة سوء مخرجات التعليم العالي وايضاً ضعف التدريب والتطوير لمهارات المعلمين والتى تختص بها إستراتيجيات التدريب بوزارة التربية والتعليم ، بجانب عدم إمتلاك الكثير من المعلمين لثقافة التطوير المهني الذاتى .
فعندما نتكلم عن التطوير فيكون الجزء الأكبر متوقف على الإستراتيجية التعليمية التى تطبقها الوزاره والتى من عيوبها الإندفاع في إستخدام التكنولوجيا الحديثه بدون النظر للثوابت التعليمية التى يبنى عليها الأسس العامه للتعليم والذي لايتعارض مع إدخال التكنولوجيا الحديثه ولكن بصوره تخدم العملية التعليمية وتزيد من كفاءة الطلاب والمعلمين والمخرجات التعليميه .
ومثال على ذلك تعميم إستخدام الآلات الحاسبه في المرحلة الأبتدائيه والذي يعد من الأخطاء الفادحه التى تسببت فى ضعف مستوي الطلاب في هذه المرحلة وأضعفت قدراتهم على إستخدام العمليات العقليه الذاتيه والتى يتم بنائها وتطويرها عن طريق العمليات الحسابيه من جمع وطرح وضرب وقسمه وحفظ كامل لجدول الضرب ، حيث كان الأطفال المصريون مصنفون ومعروفين بإرتفاع مستويات الذكاء بالمقارنه بأطفال العالم ، والذي ساهم إستخدام هذه الآلات في إختفاء هذه الميزه الذى كان يتميز بها الطفل المصري وساهمت أيضا في إضعاف قدراته الحسابيه في المراحل التعليميه الأخري .
فالتعليم الهدف منه هو وضع الأسس التي يبني عليها شخصيه الفرد وقدرته علي إختيار ماينسبه من اعمال وتهيئته التهيئة المناسبه لمواجهه سوق العمل فالتعليم يعمل على تنمية القدرات والمواهب والإبداع ، ولكننا نجد انا النظام التعليمي المصري أضاع بعض المهارات الأساسيه في منظومته التعليميه ونجد من هذه المهارات الهامه والتى تم العمل على إضاعتها هو تحسين الخطوط والذي يعد من المهارات المهمه لدي الطلاب ، فهي من المهارات التى تنمي الإبداع والإبتكار والتذوق وتفتح أبواب الرزق فالخطوط تعتبر بحد ذاتها حرفه وصنعه على جميع المستويات وحتي لو حل محلها الكتابه علي اجهزة الحاسب الآلى والطباعه الحديثه فسيبقي الخط العربي اليدوي من المهارات الفنيه التي تميز من يتقنها ويعد العمل اليدوي من أغلي الأعمال فأستوصوا بمهارات الرزق فهي بابٌ مفتوح للعمل والإبداع .
والخلاصه أنا التعليم إستراتيجيه بنائيه تحتاج إلي فهم مانريده من التعليم لكي نتعلم وليس فهمنا للتكنولوجيا فقط لكي نتقدم ، فالعلم تكامل بين مانحتاج ومايطرء علينا من تكنولوچيا نستطيع إستيعابها . حفظ الله هذا الوطن من كل شر .