تعد الرياضة حماية من الكورونا (كوفيد-١٩) Covid-19 وهى تعمل على تحسين عملية التعلم والعمل بكفاءة والشعور بالسعاده والقضاء على الملل والخمول .
هنا لا اتكلم عن الرياضة التنافسية للحصول على المراكز و الميداليات ولا عن الرياضة الترويحيه لاستثمار وقت الفراغ هنا اتحدث عن الرياضة من أجل البقاء من أجل الحياة sport for life ففي تلك الظروف التي نمر بها أصبحت الآن من مقومات الحياة فالرياضة في هذا المقام هو ذلك المجهود البدني الذى يبذل لأهداف صحية .
بالأمس كنا نناشد الجميع لممارسة النشاط الرياضي وذلك لأهميته بسبب قلة الحركة نتيجة التطور و التكنولوجيا ، أما الآن فأصبحت الحركة شبه منعدمة بسبب الحجر الصحي المنزلى .
فأصبحت الرياضة هي عصب الحياة لكل أفراد الأسرة فذلك يرجع إلي :
- ممارسة النشاط الرياضي يعمل على تقوية جهاز المناعة والحد من الاصابه بالفيروس (كوفيد-١٩ ) Covid-19
فالنشاط البدني يزيد من تدفق الدم الذي يعزز عملية طرد النفايات السامة في الجسم ، كما أنه يعزز الدورة الدموية المحسنه للأجسام المضادة وخلايا الدم البيضاء الهامة لمكافحة السرطان و الأمراض المعديه .
- الجلوس لفترات طويلة يشكل خطورة كبيرة فأثبت علمياانه يضعف الوظيفة الحيويه للجسم مما يزيد خطر الإصابة بالامراض المزمنة .
- الخمول البدني يؤثر علي الساعة البيولوجية ، أما من خلال الحركة يتم فرز الكثير من المواد الكيميائية الحيوية في الجسم التي تحافظ على الساعة البيولوجية بشكل طبيعي .
- تعمل علي تقوية بنية جسم الانسان فهي تدعم قوة الهيكل العظمي والمحرك الرئيسي للعضلات ، وتقوي عضلات القلب وتساعدنا على تحسين نوعية النوم والمحافظه على الوزن الصحي .
- تمد الجسم بكميات إضافية من الاكسچين ومن ثم يؤثر ذلك بالإيجاب علي صحة الجسم وصحة أعضاءه بشكل عام .
- تحافظ علي صحة الدماغ ، وتعمل علي تحسين الذاكرة وتساعدنا علي الحفاظ علي مستوي المهارات العقلية الرئيسية كالتفكير والإدراك والتعلم واسترجاع المعلومات .
الرياضه تعمل على إفراز هرمونات السعاده (السيروتونين و الاندروفين) فهي تلعب دورا مهما في تحسين المزاج ومقاومة الاكتئاب والقلق والتوتر .
فهي شئ اساسي لكل من يرغب في التمتع بصحه نفسيه وجسديه جيده .
الرياضه تعيد لنا الاتزان النفسي الداخلى وايضا تعزز الثقه بالنفس و تساعد على احترام الذات و زيادة القدرة على التحمل والشعور بالإيجابية والطاقه المتجدده مما يقود إلي النجاح في أداء مهمات عديدة مما ينعكس بالإيجاب علي كافة جوانب حياتنا المختلفة ، كما أن التمتع بصحة نفسية جيدة يقوي جهاز المناعة .
فالرياضة هي افضل وسيلة لوقاية الإنسان نفسيا وجسديا قبل وقوعه في بؤرة المرض .
فالرياضة أصبحت نقطة بداية النجاح وطريق للصحة والسعادة ووقود للطاقة الإيجابية وقوة الإرادة وانطلاقه نحو النهضة والريادة .
الخطوات التطبيقية لتحقيق الأهداف المرجوة :
- تغيير نمط الحياة واتباع نمط حياة نشط يتم فيه آداء حركات بدنية فيجب القيام بمجهود حركي كافي يوميا
- اثناء العمل أو المذاكرة ينصح بالوقوف لمدة ساعة على الأقل لتجنب مخاطر الجلوس لفترات طويلة ويجب اتباع العادات الصحية السليمة .
- بناءا علي الدراسات وآراء خبراء الصحة يجب علي جميع البالغين القيام بمجهود حركي لمدة لاتقل عن ١٥٠ دقيقة أسبوعيا للمحافظة علي الصحة مع مراعاة أن مدة النشاط الحركي لايقل عن ١٠ دقائق في كل مرة .
- من الممكن ادآء الأنشطة الحركية بدون أدوات أو أجهزة ، فيتم عمل التمارين بالاعتماد علي وزن الجسم ، والتمارين الرياضية البسيطة تكفي لتحقيق تلك الأهداف ، والتمارين مثل المشي والجري في المكان والوثب بالحبل أو بدونه وتمرينات البطن والظهر ( تمرينات سويدي ) واليوغا والرقص الايقاعي وايضا صعود ونزول السلالم وأعمال العناية بحديقة المنزل .... الخ .
- وللحصول علي افضل النتائج المنشودة من النشاط الحركي في تلك الظروف الاستثنائية يجب ممارسة الرياضة يومياً لمدة لا تقل عن ٤٥ دقيقة منقسمه الي :
" ٣٠ دقيقة صباحا (تمارين خفيفه ومتوسطة ) .
" ١٥ دقيقة مساءا (تمارين خفيفه ) .