العطاء من أجمل الأعمال لحياتنا فالعطاء عمل يومي مشبع لجوانب كثيره في حياتنا وقد يكون اما مادي ، او عاطفي، او نفسي، او جسدي .
ولكني ساخصص حديثي اليوم عن العطاء المادي
لأن من يزرع بالشح فبالشح ايضا يحصد ومن يزرع بالبركات فبالبركات ايضا يحصد
لماذا يجب علينا أن نعطي ؟
وما هو شكل هذا العطاء وشروطه كي يكون مقبولا من الله وايضا الناس ؟
اولا لماذا يجب علينا أن نعطي ؟
إن الله في محبته اعطانا كل شئ نحتاجه كي نحيا لكن هناك عطايا خص بها البعض دون الآخر لكي يعلمنا أن نتبادل العطاء فيعطي من يملك من لا يملك ليأخذ في المقابل شيئا ليس لديه فعلي سبيل المثال حين تعطي من أموالك للمعوزين فأنت تأخذ في المقابل البركه من الله وشعور بالسعاده ودعاء بالخير وغيرها وحين يأخذ منك الآخر فانت تسدد عوزه المادي فيستطيع أن يوفر بعض احتياجته من مأكل أو مشرب أو غيره .
ثانيا : ما هو شكل هذا العطاء ؟
العطاء يشبه الزرع والزارع هو الإنسان فاما ان تزرع بالشح فتحصد ايضا بالشح واما ان تزرع بالبركه فتحصد ايضا بالبركه فبينما أنت تعطي فانت أيضا تأخذ ويعود عليك عطاؤك بأضعاف .
اولا: تأخذ نعمه حيث يزداد دخلك.
ثانيا: تأخذ اكتفاء مادي فيكون دخلك كافيا لسداد اعوازك.
ثالثا: ستزداد تلقائيا اعمالك الصالحه الاخري بجانب العطاء
رابعا: سيبقي برك قائم للابد ويتبعك ويشفع لك امام الله الديان .
خامساً : "ستستغني " والاستغناء اعظم كثيرا من الغني لانك تكون قادر علي ترك امور كثيره قد تقيدك وتكبلك وتحملك اثقالا وهموما تعثرك وقد تحملك الي التذمر وخطايا اخري.
سادساً: العطاء سيكون حافظا لك من العوز .
سابعا: كلما كان عطاؤك من اعوازك يكون خيرك أكثر وأبقي لانك تفضل الآخر علي نفسك وهذا قمة الحب .
فما هي شروط العطاء المقبول لدي الله؟
اولا: نية القلب
فلا تكون مضطرا للعطاء ولكن فرحا به لان المعطي بسرور هو محبب لدي الله وعطيته مقبوله لديه .
ثانياً: لا تقس قلبك ولا تقبض يدك عن أخيك الفقير بل افتح يدك له ولا يسوء قلبك عندما تعطيه فالله يري داخلك وبسبب ذلك يباركك.
ثالثا:لا تنسي السالمي والأرامل من عطاؤك .
بركات العطاء :
العطاء يخلص من الشرور ويقي من الأمراض ويعطي شعورا بالسعاده الداخليه فلا يمكن أن تعيش سعيدا أن عشت لنفسك فقط وتقول الحكمه ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط .
الا يجدر بنا اذا ان نشكر الله علي عطيه العطاء التي بسببها نأخذ بركات كثيره لا نستطيع ان نحصرها او نعبر عن جميعها.