يامن كنت ظل لها تمهل في دلالها

خصلات شعرها بين راحة يدك

فتمهل فى عقدها ما بين خصلاتها

فوارق حب تجمع في قلبها

تؤرقك وتقلقك دفىء حريرها

ما أعذب رحيق عبيرها

لا تجعل محاور صفوفها

تميل على أكتافها ..

رققها أكثر فضفائرها مسلوبة التشكيل

بألوانها ودعها في لمساتها

أجعلها تضحك في رسمها

تتغر بشريطها المتلقلق بعينها

شريط حب معقود من حنينها

من أنت ! يامرافق لظلها

كون أكثر دلال ودار لطفولها

مسكنها في خوفها ..

وطفلتك في شغبها لا تقتل فضولها

أجعلها ترقص بين مرح وشجنها

أجعلها أرجوحة تمكث كسكن لها

مررها بين معطف أنينها

وكن سد منيع لحزنها ..

كن عنقود من العنب تأكله

في جوعها ويسلبها في أرقها

من شتى بقاع الأرض أنت وطنها

أجعلها تتشوق لرؤيتك

أجعلها تسبح في أنهار

سعادتك وتعشق مودتك

بغزل تسمعه حين تغفو على لحيتك

أجعلها كقطعة صلصال

تميل لك لأنها من نحت يدك

فكيف لا تشبهك ..

أجعلها ملكة تعيش في قصرك

كلؤلؤة مكنونة والأنارة

منبعثة منها وحدها

ولا أحد فعينك مثلها

صور لها الكون في أبهى الصور

وشوقها لخفاياك رودها كنمر

وكن لها فريسة لا تنالها شرسها أكثر

وأمحى عنها ضجيجها ..

أجعلها تنسي مخالبها المخيفة

عانقها وكن لها رفيق ..

لا يظهر الوحشية التى تخنقها

وإن كنت لا تتقن فنونها

فلا تقترب منها لتصد غضبها

كن لها البهجة واﻷمان

فتلقى الحنان بكل الألوان