كثيرًا ما نجد المجتمع يتشدق ببعض الاعتقادات الراسخة في ضميره منذ قديم الأزل ربما تعكس ظلمًا لبعض الفئات.. ربما الرجل ؟! ربما المرأة؟!
ولكن.. هل تلك الاعتقادات صحيحة أم خاطئة؟!
سأطرح عليكم هذا الأمر.. يتحتم علينا ونحن في تلك الألفية ألا نسلم جدلًا لبعض الأشياء إلا بعدما نُعمل العقل..
أوليس من الظلم أن تُنسب بعض الصفات السلبية بالمرأة وتمر بآذان العالم على أنها مُسلمة ؟!
انظروا يا سادة بعد أن وُصِمت المرأة لسنوات كثيرة أنها نكدية تأتي الدراسات الآن وتؤكد أن الرجال هم الأكثر نكدًا..
كل ما في الأمر أن الرجال يقومون بافتعال أي مشكلة سواء سببها أعباء الحياة أو بسبب خسارة فريق الكرة الذي يشجعون أو.. أو..، ثم بعد أن يبرحوا المرأة ألامًا نفسية يريدون منها أن تهدأ تمامًا ولو بعد نصف ساعة وتبتسم وتنشرح الأسارير وكأن شيئًا لم يكن.. وإلا ستصبح حتمًا امرأة نكدية..
أي منطقٍ هذا؟! فلكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه..
إنهم يريدون فعل كل شئ وتظل المرأة المحتملة كل أعباء اليوم متصنمةً لا تتأثر.. بل وتستبدل مشاعرها بالحجارة..
هناك حقًا بعض النساء تستطعن مسايرة الأمور، فبعدما يستفيق زوجها من نوبة النكد والحزن تشعره بأن شيئًا لم يكن وتسمي هذه لدي المجتمع بالأصيلة..
وهناك حقًا من لا تستطع وتسمي هذه قليلة الأصل..
هل من أحدٍ خبير بعلم القواميس يخبرنا ما معنى امرأة أصيلة وامرأة قليلة الأصل؟!
هل هذا عدل فكري في الانحياز التام لفئة على حساب الأخرى؟!
كم من امرأةٍ أرادت أن تُضئ شموعًا في الظلام لتنير الحياة الزوجية.. وزوجها يأبى!
كم من امرأة أرادت الابتهاج والتنزه مع زوجها حتى وإن لم يكن لديه ما يشغله.. وزوجها يأبى!
كم من امرأةٍ أرادت أن تسعد أسرتها بأقل القليل.. وزوجها يأبى!
في الأخير.. دعونا من الأحكام التي أعيت المجتمع التي تُطلق على الرجل أو المرأة جُزافًا.. فكل حالة أسرية هي حالة خاصة أبطالها هما الرجل والمرأة يقومان بتمثيل مشاهد لا يراها سواهما.. فليتقِ كل واحدٍ منهما الله سبحانه وتعالى فيما يخبرا به المجتمع.. لأن ما ينقلاناه تظل الأجيال تتوارثه على أنه مُسلمات.