إن الفلسفة هي فيضٌ لا متناهي من الأفكار المتعمقة داخل كل امرئٍ وكلٌ له فلسفته بالحياة..وما بين الاتفاقِ والتهافت تقف الحياة ترمقنا بعينٍ ساخرة ونحن نطرح كل فلسفتنا ونتناقش.. ولكن حينما يأتي المنطق يصمت الجميع.
إنني كما يتراءي لي أن الفلسفة هي فؤاد الحياة، والمنطق هو عقل الحياة، فلنقل ما نقل من الكلمات المتراصة المسترسلة النابعة من صميم قلوبنا، ولنطرحها سرًا أو جهرًا ونُمررها بآذان العالم.. فسرعان ما سيأتي عقل المنطق ويطرحها أرضًا، ثم يضفي استحسانه على ما يتقبله من نظريات، ويضفي استهجانه على النظريات الأخرى..
ولكن..
هل الحب منبثق من الفلسفة أم المنطق؟!
بكل بساطة الفلسفة تدعنا نقول ما شئنا من أبيات الشعر وكلمات الهوى وتدعنا نظن أننا من المحبين..
وفجأةً..ينتزعنا المنطق ليستدرجنا إلى أرض الواقع ويلقى بنا أرضًا..لابد علينا قبل أن نجعل الفلسفة هي ديدنُنا بالحياة..أن نتذكر دائمًا أن هناك منطق حازم له في الحياةِ قواعدٌ وأحكام..
فلنطرح ما شئنا من البراهين والحجج..
والحكم للمنطق بعد المداولة.