تتساقط دموعها أمامك كامطارا غزيره في يوم صيفا شديد الحرارة ،تنهيداتها تخرج من بين شفتيها وكأنها لهيب نارا حارقة، تريدك أن تقتنع بما تقصة عليك من حكايات فهي مؤلفه قديره وممثله كبيره، تريد أقناعك بأنك ظلمتها وكسرت قلبها بكلماتك الجارحه،صراخاتها تريد بها أن تلوم نفسك علي مصارحتك بأفعالها ،نظراتها وهي تحدق بعينيها في وجهك وكأنها تقول لك أنك ظلمتها وتحتسب أمرها عند ربها ،ربما بما فعلته أمامك ،يجعلها تظن أنها قد نجحت في أنها جعلتك تعيش لحظات تندم فيها علي أنك واجهتها بحقيقتها ،بعدما حاولت بكل السبل أن تقنعك بموقفها وأنك أنت من تظلمها ، لدرجة أنك تظن أنك من الممكن أن تكون بالفعل قد ظلمتها،فهي تحاول بكل وسائلها الخبيثة أن تفلت منك مثل كل المرات السابقة، وشيئا ما بداخلك يقاوم حتي يخلصك من هذا الاحساس قبل أن يسيطر عليك ،ويبدأ هذا الشئ الداخلي أن يذكرك بأنك سمعتها وهي تتحدث مع عشيقها عبر هاتفها النقال، تخرج من بين شفتيها كلمات الحب والهيام،ألم تسمعها وهي تقول له أنها تحبه وتعشق عينيه التي بلون السماء،الم تسمعها عندما قالت له أن أسعد أيام حياتها عندما أرتمت بين أحضانه، الم تسمع حديث العشق والغرام ،الم تقرأ رسائلها التي كتبتها الي عشيقها والتي أرسلتها من هاتفها النقال ،الم تتذكر عندما أخطأت في أسمك عندما كنت تتحدث معها ،أتتذكر عندما أخطأت في تاريخ ميلادك وجلبت لك الهدايا وكان هذا اليوم هو عيد ميلاد حبيبها ،أتذكرهذا اليوم الذي ذهبت فيه الي الطبيب ،بعد أن أصابك شئ من الدوار،وبعد فحصك قال لك الطبيب أن ضغط الدم عندك مرتفع جدا ولابد من الراحه التامه، ألم تتذكر عندما تاه عقلك وعميت عيناك عن الطريق ولم تعرف كيف تعود الي منزلك ،كل هذا لا يكفيك أن تقتنع أنها تلعب بك ،وتحاول بشتي الطرق أن تسلب أرادتك ،عود الي صوابك وضع قلبك تحت قدميك ،وأستمع الي صوت العقل ،تخلص منها فهي مجرد شئ لا يستحق أن تضحي أنت بكرامتك من أجله،فأنت قدمت لها الاخلاص والوفاء ،وهي قدمت لك الغدر والخيانه،وجاء دورك أن تتخلص من هذة الغلطة التي أرتكبتها في حق نفسك ،تشجع وقل لها أنت طالق ،لأنها لا تستحق كبرئائك وكرامتك ،لا تستحق أن يرتبط أسمها بجوار أسمك ،فأنت طائرا يحلق في السماء في وضح النهار ،وهي كأن يعشق ان يعيش في الظلام