ارتبطت الثقافة بالوجود الإنساني ارتباطاً متلازماً مع تطور الحياة الإنسانية وفقاً لما يقدمه الفرد من إبداع وإنتاج في شتى المجالات فهي المحرك الأساس للفعل الإنساني، ومعيار الحضارة لدى الأمم ورقيّها وتقدمها الثقافي بكل دلالات اللفظ ومحتوياته، وهذا ما تشهد به المدنية المعاصرة ويساعد بطبيعة الحال على تنوع وثراء القضايا التي يتم طرحها و تقاسم الثروات التي تجسدها كل ثقافة حسب القضية المطروحة أو المسائل التي تثيرها بعض جوانب الثقافة أو عناصرها، إما فيما يتعلق منها بالوجود أو بالقيم أو بالنظم، ونتناولها في صيغة قضايا تواجهنا في واقعنا المعاصر الذي نعيشه، ونحتاج تجاهها موقف نحدد به وجهتنا.وقد يكون لتلك القضايا تأثيراً بالسلب أو بالإيجاب حسب المنابر الداعية لها . وأي ما تكن القضية فثما آثار ايجابية يدور حولها الحدث وهذا الاثر يتعدى الفرد ليصل الي المجتمع لخلق روح الابداع وصناعة التنافس وكشف القدرات والمواهب الكامنة، وهو ما دعت اليه دكتورة هبه مغيب في ثالث أيام ورشة ” قياس الرأي الثقافي“ الذي تقدمه الادارة المركزية للتدريب إعداد القادة الثقافيين لمتدربي إقليمي جنوب الصعيد وشرق الدلتا الثقافيين موكدةً على أن تنوع القضايا الثقافية وبراعة تناولها هو بمثابة ميدان لصقل كافة القضايا على مختلف أنواعها وتعدد منابرها .