تعاني، حاليا، 25 ولاية أمريكية من انتشار فيروس الحصبة بين الأطفال من الفئات العمرية المختلفة، حسبما أعلن مسؤولون طبيون. وباتت ولاية مين الولاية الأمريكية الخامسة والعشرين التي تؤكد ظهور حالة إصابة بالحصبة وسط أسوأ انتشار للمرض في البلاد منذ 25 عاما، وذلك بعد أن أعلن مسؤولون طبيون عن إصابة طفل هو الآن في مراحل الشفاء التام، حسب وكالة "رويترز". وأكد مركز مين لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن الطفل المصاب تأكدت حالته يوم الاثنين، وإنه تلقى تطعيما ولم تحدث له مضاعفات في مرحلة الإصابة. وأصيب 880 شخصا بالمرض هذا العام، ويقول خبراء بقطاع الصحة إن الفيروس انتشر بين أطفال من الفئة العمرية التي تكون في مرحلة التعليم المدرسي وامتنع آباؤهم عن تطعيمهم. وكان عدد من أولياء الأمور قد أبدوا قلقهم من احتمال أن يصيب التطعيم أبناءهم بالتوحد، وذلك على الرغم من أن الدراسات العلمية أكدت عدم صحة هذه المخاوف. ورغم أنه أمكن القضاء على الفيروس في الولايات المتحدة عام 2000، لا تزال تحدث عدوى من خلال المسافرين القادمين من دول ما زالت الحصبة شائعة بها وذلك وفقا لما ذكرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وقالت مراكز مكافحة الأمراض الشهر الماضي إن 72 في المئة ممن أصيبوا بالمرض لم يتلقوا تطعيما ضده، وإن عشرة في المئة من المصابين الآخرين تلقوا جرعة واحدة فقط من جرعتي تطعيم يوصى بهما.