من يقترب للعنوان سيصاب بالاندهاش ولابد أن يمنح عقلة قليلآ من التفكير لماذا رحيل الفكر والمعرفة فى زمن الميديا وهل أصبح التأثير قويآ عليهم فى تلك المرحلة العصيبة . بالفعل التأثير عليهم بات امر حقيقى وعلينا الاعتراف بغياب الفكر بل وأصبحنا نستمد المعرفة من بعض الاقاويل او السند القانونى للميديا وهو جوجل مانحين الحق فى المعرفة وتوثيق الفكر او افكارنا لهذا الباحث ضاربين فى اصل المعرفة وهو الكتاب عرض الحائط والذى جلس وحيدا بأرفف المكتبات ينتظر الرمق الاخير قبل الرحيل الى عالم المجهول . بل وهناك أجيال تعيش بيننا الان ترحمت عليه بالفعل بل وترحموا على العمالقة ومن تعلمنا منهم كيف للمعرفة عنوان يعيش فينا ومن جعلوا وزارة تنطق بأسمهم " وزارة المعارف " اسوة بأفكارهم الراسخة ودليل كبير على أن المعرفة لم تأتى من فراغ بل وقف خلفها رجال منحهم الله القلم ليدونوا لنا أفكارهم فكانت المعرفة هى الدليل عن تلك الافكار التى توارثناها لسنوات تجلى عقولنا وتنير لنا طريق الحياة وتعرفنا قيمة العظماء بيننا رحم الله من غرسوا فينا قيم المعرفة فجعلوا اقلامنا تنطق بحبهم " من الزمن المعاصر طه حسين العقاد لطفى السيد احمد حسن الزيات يوسف ادريس وغيرهم من جعلوا للكلمات علامة ستظل حاضرة كلما اقتربنا من أعمالهم لنرى الافكار النابعة من عقولهم تشع لنا النور حتى الرمق الاخير لنا لنرحل مع للكلمة اينما حلت والتى جعلها الله عنوان للمعرفة وبيتا للافكار الوليدة بعقول البشر فكانت عنوانا لكتاب الله الحكيم " اقرأ " لتصبح العنوان الاكثر نورا وشعاع للبشرية مانحة العقول والقلوب النور ولترحل الميديا وجوجل الى عالم الفقراء من فاقدى التنوير ومن يريدون السهل دون الوصول لعمق المعرفة .