وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالإسراع فى وضع المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات الصلبة حيز التنفيذ، خصوصًا فى الأماكن الأكثر تكدساً بالسكان. وعرضت والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، خلال الاجتماع الذى ضم الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى، ومحمود شعراوى وزير التنمية المحلية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وعبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، ومحمد مرسى مدير عام الهيئة العربية للتصنيع، الإطار العام للخطة التنفيذية للمنظومة الجديدة لإدارة المخلفات البلدية الصلبة. وترتكز المنظومة على 3 برامج تنفيذية، يشمل الأول تطوير البنية التحتية بما فى ذلك إغلاق المقالب العشوائية، وإنشاء محطات وسيطة لإدارة المخلفات، وإنشاء خلايا دفن صحى، ورفع كفاءة وإنشاء خطوط التدوير والمعالجة، فيما يتضمن البرنامج الثانى عقود تشغيل عمليات الجمع والنقل ونظافة الشوارع، وعقود تشغيل المدافن الصحية الجديدة، ويتضمن البرنامج الثالث التطوير المؤسسى للمنظومة على مستوى المحافظات، وتنمية القوى البشرية، والمشاركة والتوعية المجتمعية، ودعم القطاع غير الرسمى، ودعم صناعات التدوير الصغيرة والمتوسطة. ووجه الرئيس بمواصلة أعلى درجات التنسيق بين جميع الوزارات والجهات المعنية لضمان إنجاح المنظومة الجديدة، مشدداً على أهمية الدراسة العلمية الدقيقة لجميع الخطوات التى يتم اتخاذها، والاستفادة من الخبرات الأجنبية المتميزة، فضلاً عن التوسع فى المبادرات المجتمعية بحيث تضم مختلف فئات الشعب المصرى، خصوصًا قطاع الشباب. وأشاد السيسى فى هذا الإطار بالمبادرات الشبابية التى تم تنفيذها فى إطار الحملة الوطنية لمنظومة النظافة، مؤكداً أن المواطن هو العنصر الحاسم لإنجاح المنظومة. كما وجه بتوفير المعدات المطلوبة واتخاذ مختلف الإجراءات التى من شأنها إدارة المخلفات بكفاءة عالية، مع مراعاة أن تشمل تلك المنظومة إجراءات الرقابة والتقييم والمراجعة للأداء، لضمان استدامتها. وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الوزراء والمسؤولين عرضوا خلال الاجتماع العوائد المنشودة من المنظومة الجديدة، والتى تشمل الحد من تلوث الهواء والمياه، وإزالة التلوث البصرى، والحد من الأمراض الناتجة عن حرق المخلفات، وخفض تكلفة التدهور البيئى، فضلا عن إقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات، وتوفير فرص عمل جديدة، ودمج القطاع غير الرسمى. وتم خلال الاجتماع عرض نتائج زيارة المشاركين فى الاجتماع لألمانيا، للاستفادة من الخبرة الألمانية فى استخدام التكنولوجيا لإقامة مصانع تدوير المخلفات، وسبل الاستفادة من المواد المستخلصة منها فى الصناعة والزراعة وإنتاج الوقود البديل وتوليد الكهرباء، والعمل على أن يتم نقل هذه التكنولوجيا للجهات المصنعة بمصر، من خلال شركات وزارة الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع، بما لديها من قدرات تصنيعية وخبرات بشرية ذات كفاءة عالية، يمكن أن يتم الاستفادة منها لتطوير قطاع تدوير المخلفات وإدخال خطوط جديدة وتصنيع معدات وآلات حديثة بالتعاون مع التكنولوجيا الألمانية، كذا الاستفادة من التجربة الألمانية فى إدخال المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمنظومة النظافة بالمحافظات المصرية.