ظهرت في الآونة الأخيرة بعض خطوط الموضة الحديثة ، التي تبرز فيها الأقمشة بألوان زاهية تارة ، ورسوم لبعض الأعمال الفنية المعروفة على المستوى الفني تارة ، وأقمشة مزخرفة بالعديد من العناصر الطبيعة تارة أخرى مثل ( المناظر الطبيعية - الفراشات- الزهور _ الطيور _ الحيوانات ...الخ) . حتى انتقل هذا الاتجاه أحيانا إلى الرسم المباشر على سطح البنطلون الجينز ، أو على أسطح الأحذية الرياضية ، لتضفي عليها جوا من البهجة اللونية. كما نرى بالصور وهى على سبيل المثال لا الحصر فبعضها يجسد أعمالا فنية بالفعل وتم طباعتها على سطح القماش ليصبح الرسم هو البطل المكون للزي وليس الموديل أو القصة كما كان متعارف عليه من قبل. حتى لنرى أن أعمالا من الفن التجريدي وخاصة الهندسي منه كأعمال الفنان بيت موندريان بأشكاله الهندسية المتعارف عليها، تم تنفيذها على أسطح بعض الفساتين ، فأضحت لافتة للأنظار لمن يرتديها . وقد تطور الأمر لدى بعض الفنانين التشكيليين بأن يرسمون ما يستهويهم على أسطح ملونة ( سادة ) حتى تتهيأ لهم الفرصة الكافية للطبع أو الرسم المباشر ، فيصبح هو نفسه لوحة فنية متنقلة ، حتى لتعتاد أعين المارة بجواره بعد فترة على تعود الفن التشكيلي واستساغته شكلا وموضوعا ، والجميل في الأمر أن هذا الاتجاه يلاقي استحسانا من الجمهور فيتحول من مجرد العبث على أسطح الملابس ليصبح مشروعا خاصا مربحا . وفي نهاية الأمر إنه لأمر مستحدث يحث العين على تعود الجمال الفني ، خارج اطار اللوحة المعروفة ، أو داخل المعارض والقاعات المغلقة ، بل أصبح العمل الفني على هيئة انسان يمارس حياته في جميع الأوساط والأماكن والمناسبات العامة ، ومن شأنه يرفع من الذوق الفني العام ، وبالتالي يؤثر بشكل إيجابي في شتى جوانب الحياة . لأنه هنا أصبح ..أسلوب حياة.