أصاب مستخدمي الإنترنت والمديا بمختلف أشكالها بهستريا الاستخدام الدائم الذي يعزلنا عن بعضنا البعض داخل الحياة الأسرية وداخل نطاق العمل واصيب جميع الشعوب بهستريا الانترنت والميديا التي باتت تبعدنا بالنسبة كبيرة من المشاركة المجتمعية داخليآ وخارجيآ. ولم نعد كما كنا بالسابق قبل انتشار الميديا بهذا الشكل الفائق من مشاركة أسرية واجتماعية داخل المنازل بالجلوس والمشاورات وعرض المشاكل من جانب الأبناء لاولياء أمورهم واصبحنا نقضي معظم وقتنا سجناء لهواتفنا المحمولة من استخدام الميديا وبعدنا كل البعد من قضاء أوقات اجتماعية وترفيهية داخل نطاق الأسرة بشكل دائم . والمعظم داخل نطاق عمله أصبح يستخدم الانترنت والميديا بشكل هستيري مما يؤثر على حركة الانتاج وحركة تقديم الخدمات بشكل أفضل لمقدمي الخدمات بعملهم واصبحنا نهنئ ونبارك ونمدح كثيرا ونشارك كل المناسبات السعيدة والغير سعيدة من خلال الميديا وبعدنا كل البعد عن الزيارات ومشاركة الاصدقاء والاقارب في مختلف المناسبات واصبحنا نكتفي بأن نقدم كل تلك العادات والتقاليد من خلال رسائل مقروئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. والجدير بالذكر بأن الكثير منا ينتظر كل تلك الرسائل من الأقارب والأصدقاء في مختلف المناسبات. والكثير منا بات يتأثر سلبآ من أصدقائه وأصحابه وأقاربه لعدم التعليقات والاعجابات بمنشوراتنا سواء ايآ كانت هي . ولاكن بعد ذكر كل تلك الصفات فأنا لااهاجم مستخدمين الميديا لاني فرد من بينهم ولاكن ارجو تقنين استخدام أوقاتنا تجاه الانترنت والميديا حتي لا تؤثر علينا اسريآ واجتماعيآ وعمليآ .