أبي المرحومُ أثّرَ في كيّاني أبي أنتَ المعــــــــلّمُ والمديرُ وأنتَ لأسرتي الشّرفُ الكـبيرُ وأنتَ من المكارمِ في حياتي وفي لمساتِكَ الأَملُ المُـــــــنيرُ منحتَ طُفولتي عطْفا وحبّاً وكُنــتَ برفقتي أبداً تســـــيرُ تُلاطفُني وتسْعدُ بابْتسامي وتسألُني إذا ظهــــرَ المثيرُ أقبّلُ رأسكَ الميْمـــــونَ صُبحاً فأشْعُرُ أنّنـــــــــي حقّاً أطيرُ وحين أصابني المكروهُ أضْحى حزينَ النّقْسِ أتْعبهُ المصـيرُ رآني في السّجونِ وكانَ يبكي وكنــــــتُ أراهُ يكْرَهُ ما بدورُ أبي الـــــمرحومُ أثّرَ في كيّاني فَأصــــبحَ قِبْلتي بهِ أسْتجــيرُ أناديهِ الصّـــــباحَ وفي المساءِ فأشعر بالرضى جــنبي يسير بحبّه أستعـــــــيد قــواي دوما فأشْعُرُ أنّهُ السّــــــــــندُ الكبيرُ وما أبتي ســـــوى رجلٌ كريمٌ وفي خلدي المُكافحُ والصّبورُ ومن عطْفِ الأُبوّةِ قدْ سقاني ومنْ كلمانهِ انْتعشَ الضــــميرُ تحمّلَ نكْســـــــتي بعظيمِ صبرٍ كَاَنَّهُ في المُصابِ هُوَ الأَسيرُ يُطمْـــئنُني كلامُهُ بالتّأنّي وفي دعواتِه الخـــــــــيرُ الكثـــــيرُ وحين قضى شَعرْتُ بليْلِ يُتْمي كأنّهُ طالني سقَمٌ خطــــــــيرٌ إلهي والدي رجلٌ لطــــــــــــيفٌ وأنتَ بقلــــــــبهِ ربٌّ خبيرُ دعوتك يا إلهي في صــــلاتي بأنْ تُجنّبهُ انتقامَكَ يا بصـــيرُ وأن تُعْـطيهِ مــــــــــنزلةً توازي جزاءَ أبٍ تـــــعذّب يا قَديرُ فما لي حــــــــــــيلةٌ إلاّ دعائي وعفوُكَ في الختامِ هو البشيرُ وأعتقدُ اعْـــــــتقاداً في فؤادي بأنّ نعيمَ رحْمـــــــــــتِكَ كَبيرُ