وانـحـــدرت مـن جـــفـــنـيـهـا دمـــــــعــتـــان
ألـؤلـؤ.. يجــرى عــلـى وجــنـتـى بــدر
لـلـســــــــــــــــــــــهـــــر عـــــــــطـــشـــــــــان
شــرعــت عــيـنـيها مـن بــيـن رمــوش كالـلـيـل
كـأن أشــــرق فـجـرٌمـن خــلـف تــلال الـكُـثـبـان
طـالـمـا حـجـــبـت ســـحــر جـمـالـهـمـا الـفــتـان
تـنـهـدت تـنـهـيـدةً تــنــمُ عـن قــســــوة الــزمـان
يـكاد حـرُّ لـظاها يُـشعـلُ الـثـلجَ ولا نارولادُخــان
يـستمطرُالغـيمَ ويُضرم بالـروابى الـخُضرالـنيران
وقـالــت فى أســـــــى يـــمــــورفى الــوجـــــدان
بـصـوتِِ مــقــهُــور يـتـلـصـص حـولـهُ الـمـكـان
مُـتـهـدج الـنـبـر مـغـمـوســاً فى آنـيـن آســـــيـان
مـشـبـوبـاً بـلـهـيـبِِ يُوقــظ مـن الخـدر الـســكران
يـومَ تـحـ،مـلـونى لـمـثـواىَّ وتـُـغـلـــقُـوا الــــقـبـر
وتـسـرعـو ا إلـيـه للــعـزاء ولـخـاطـــرهِ الـجــبـر
وتُـشاطرونهُ الـحُــزن .وتُطـلــــقـون مباخرالصبر
بلـــغُـوه عـنى وصـيـتى وانـشـروها كـمـا الـخــبر
عـسـى يرتـدع بـعـده كُـل أرعـن أحـمـق مُــتـجـنى
أنى ما أحـبـبـتـه يـوماً .وكُـل الإخلاص له عــنـدى
ومـا خُـــــنْـتـه يـومـاً . ولا حــتى ورد فـى ظــنـى
رغم ما تجرعته من سـموم وهـمهِ وفكره المـتـدنى
عـــشــتُ أصونـهُ وأخـاف فــيه ديـنى وأتـقى ربـى
آهِِ. كــم تــحـــــمـلــــتـــهُ ولا ادرى مـا ذـنــــبــى
فــــــقــــتـــل مــشــــــــاعــرى .وحــطـــم قــلــبـى
ملأت الأحــزانُ كـيانى.فــأتـلـفَ ما أصلـح دهــرى
وذبُـلــتْ عـلـى غــيـر آوان بـســـا تـيـن..زهـــــرى
فــعـشــتُ لـيـل نـهارى أرقــبُ وأتعجـلُ يـوم رحـلى
أُمـ،نـيةً لأســتريح مـن شكوكه و فـكـره الــمُــتـجـنى