كانت توجيهات سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بفصل من يثبت تعاطيه للمواد المخدرة من العاملين بجميع كيانات الدولة، بمثابة صاروخ يصيب أعداء الوطن .. نعم فغالبيتنا يعلم تماماً ،ما قام به أعداء مصر من مخططات لإغراق شباب مصر من الجنسين، وأطفالها، لإدخالهم بمناخ التعاطى والإدمان بكل السبل الممكنة، فيتم اضعاف الشعب بمختلف فئاته .. خاصة فئة الشباب ومتوسطى الأعمار لأنهم هم عصب الأمة وقوتها .. هم من تعتمد عليهم الدول في البناء والتقدم .. إذا امتلكوا القوة العقلية، والجسمانية ،إذن هم سلاح قوى في وجه العدو، لا يقل أهمية عن السلاح القوي المتطور فى يد الجندى المصرى المدافع عن الروح ، والأرض والعرض .
يعلم البعض منا أن المخدرات أنواع، وجميعها يهدف إلى تغييب العقل .. !! لقد قام العدو بغزو عقول شعوبنا أولاً بمخدرات الإعلام التافه المغرض الذى يقوم على الترفيه وبث القلاقل، ليجذب المتلقي بعيداً عن هويته، وتاريخه فيفقد انتمائه لأسرته ومجتمعه وبلده، يبهره بالآخر ويفقده الأمل في وطنه، وفيما يمتلك من خيرات، هي مطمع لعدوه ، يصدر له حالة إحباط تجعله غير راض وغير مقتنع بحياته ولا وطنه ..
في نفس التوقيت الذى يعمل العدو على اضعافه للإستيلاء والتقسيم ،كان يقوم بإغراق الشوارع، والمدارس بالمخدرات منه (ما يشرب، ما يدخن، ما يحقن به الجسم، ما يشم، ما يلصق على الجلد … إلخ ) ولما لا ! ؟ طالما قام بتجهيزه كالذبيحة المحبطة، التي تستسلم لسكينة الجزار .. إذن هما شقان عملت عليهما الدولة بالسنوات الخمس الأخيرة في آن واحد : العمل على تطهير الإعلام ونشر التوعية بسبل مختلفة، متنوعة سواء عن طريق القنوات، البرامج، الدراما و مواقع شبكات التواصل الاجتماعي ،
وفى نفس الوقت كانت قواتنا المسلحة والداخلية تقومان بعمليات ضبط، واحباط لكميات وأطنان مهولة من المخدرات المختلفة، التي حاول أعداء مصر إدخالها عبر المنافذ الحدودية من دول الجوار،و المجهودات المبذولة داخليا من رجال الشرطة بالأكمنة، والمداهمات المستمرة لأماكن تجمع الموزعين والبائعين ، تفعيلاً لدورهم في حماية المجتمع، والدولة من هذا الغزو القاتل .
عندما نتكلم عن احتياجنا لثورة أخلاقية .. صحوة ضمائر .. صحوة لزيادة الإنتماء .. علينا ان نتذكر حرب المخدرات ، تختلف هنا الأراء ويكون السؤال :هل المتعاطي والمدمن ضحية ؟!
و الإجابة في رأيي نعم .. وله ان يأخذ فرصة للتعافي ، لكن إذا استمر في التعاطي” خاصة إذا كان موظفا في إدارة تقوم على خدمة المواطن أو مواقع حيوية، أو سائق في أي وسيلة نقل ومواصلات ” على الحكومة ان تقوم بفصله فوراً .. لأن الناتج عن تواجده في موقعه سيكون “ضحايا كثيرون” ، وهذا ما رأيناه بالفعل في حوادث كارثية فقدنا فيها أرواح بريئة بلا ذنب سوى تعاطي او إدمان السائق، نقيس على هذا ما يحدث من تدنى للسلوك، فقد يقدم على السرقة ، الإغتصاب، القتل، تعاطي الرشاوى،جرائم سلوكية تشكل خطر عليه وعلى المجتمع من حوله وأول الضحايا هم أسر المدمنين .
أرى أيضاً أن قياس مستوى التعاطي، وعمل تحاليل “غير دورية ” مفاجئة يجب أن تبدأ بالمدارس، والجامعات بصورة عشوائية وبسرية تامة لا يستثنى منها الفتيات فهم ثروة يجب الحفاظ عليها، علينا ان نقوم بحماية أجيال مصرالحالية، المستقبلية من خطرالتلاعب بعقولهم وتغييبهم ، يجب ان نجابه الخطر، نقوم بتحديث القوانين، واللوائح بما يخدم صالح المجتمع والوطن، ونكون حائط صد ضد كل من يحاول اختراق عقول بناة الوطن ” أولادنا شباب مصر الواعد .. تحيا مصر