حبيبُكَ في الغرامِ 

حبيبُكَ في الغرامِ 

وإن رفضتْ قَبول الشّيخ بعْلاً
ستَغْرقُ في الشّهيقِ وفي الزّفيرِ
ستقضي عُمْرَها نكداً وقهراً
تُقاوم في الكــبيرِ وفي الصّغيرِ
حبيبُكَ في الغرامِ هو الطّبيبُ
بِحبّهِ لوْ سألتهُ يسْـــــــتجيبُ
يمدُّكَ بالمـــــــــــودّةِ والحنانِ
ويفــعلُ ما يروقُ وما يطيـبُ
كأنّهُ فيك قدْ وجدَ انْتظاراً
ففضّلَ أنْ تكونَ لهُ الحبيبُ
تحسُّ بقُربهِ فتزيدُ قرباً
وبينكُما التّفاهُمُ لا يغـيبُ
وإنْ أنتَ ابتعدْتَ بكى كثيراً
لأنّكَ من مــــــشاعرهِ قريبُ
منحت الأفضليّة للنّــــــساء
فهنّ القادرات على العـطــــاء
وهنّ الأمّــــــهات بكلّ عصر
يلدن ويجـــــــتهدن بلا عياء
ومن نكر الجميل وقال سوءا
سيدرك لاحقـا دور النّســـاء
تعدّ الأمّ في مجتمع أصيل
أساسا في النّهـوض وفي البناء
فإن تركت بلا علم أصيبت
بداء الجـهل في وطن البغاء
لما الأنثى يعنّفها البغالُ
لم الأنثـى يعذّبها الضّلال
أليست نصفنا في كلّ شيئ
وفي أحــضانها ينمو الرّجال
لماذا تستهـــــــان بكلّ بيت
كخادمة يحفّ بها النّـــــكال
كرهت العيش في وسط لئيم
يتاجر في النّســـاء كما يقال
ويحتـقر التي وضعته طفلا
وجهل النّاس في وطني انحلال
نحبّ العنجهيّة في الذّكور
ويعجبنا التّطــاول كالنّسور
وما في العنف من جدوى سواء
تعلّــــــــق بالإناث أو الذّكور
رمانا الجهل في الأوهام حتّى
حسبنـــــا أنّنا مثل الصّـــقور
وما أحد يفكّر في انـحطاط
تغلغل في العقول وفي الصّــدور
ومن لم يعشق العلياء أضحى
ضعيــفا في مـــعالجة الأمور
لما الأنثى يعنّـــــفُها العربْ هل 
الموروثُ كان هو السّـببْ
تعاملُ كالبهائم في البوادي وفي
وسط الحواضر تُغـتصبْ
وتقمع في البيوت بلا احترام
وتدفع للفســـــــــاد بلا أدب
أليس بذلك انحرفت رؤانا
فصرنا في الخلائق كالحــطب
وأمسى البغي في وطني حلالا
أحلّه في ثقافتنا الطّـــــــــربْ

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

فيس بوك

a
;