معظم الناس التي تضع أهداف تكون في تطور وتقدم لكنها لا تدرك ذلك ؟ هل تعلم أنك بمجرد أن تبدأ في التطور والتحسن يبدأ العقل في التخلص من الأفكار والقناعات السلبية فتظهر على السطح تمهيدا لانقشاع تأثيرها عليك بمجرد أن تظهر على السطح لو تجاهلتها ستتلاشى وسيتلاشى تأثيرها لو أعطيتها اهتماما وتأثرت بها (وهذا ما يفعله معظم الناس) ستشعر بمشاعر سيئة جدا وعندها تفسح المجال لأفكار أخرى شيطانية من مثل (مافيش فايدة) (أنا عملت كل حاجة ولا نتائج) (الحياة صعبة) (التغيير مستحيل) . مع أنك في الواقع تطورت لكنك لم تلاحظ تقريبا 90% ممن يقولون لم يحدث لي تغيير ، يكونون أفضل حالا من اليوم الذي بدأوا فيه لكنه يقعون تحت تأثير هذه القناعة فيجذبون المزيد من السلبيات لو دونت حالتك الحالية (النفسية) و (المادية) وتفاصيل ظروفك اليوم وعند البدء ، لكي تتابع نسبة التحسن ستفاجأ بأن هناك أشياء كثيرة تحسنت مهما كانت بسيطة لكنك لم تلحظها ولم تنتبه لها ، وأنك لو قمت بالتركيز على هذه النسبة من التحسن وشكرتها لله من الأعماق سوف تزداد يوما بعد يوم حتى تصبح النتائج مذهلة أن الله أخبرنا عن ذلك في كتابه ، وأخبرنا أن الشيطان لن يدعك تشكر وأنت للأسف تستجيب له (لأقعدن لهم صراطك المستقيم) (ولا تجد أكثرهم شاكرين) كيد الشطان ضعيف ، سخيف ، لا يملك سوى أن يرسل لك أفكارا سلبية ، وأنك رغم قوتك وتكريمك وقدرتك التي أعطاك الله إياها تستجيب له بمنتهى البساطة واليسر أن الله أمرك بالسعي ولم يأمرك بالنتائج ، كي تكون مستمتعا بمجرد السعي شاعرا بأنك تفعل ما أمرك الله به فتجذب المزيد من التطور والتحسن ، لكن الشيطان يقفز ليعلق قلبك بالنتائج كي تحبط وتشتت تركيزك وتنسى متعة السعي بمجرد وضع هدف والسعي نحوه يبدأ التطور ، يبدأ حتى على مستوى النفس والمشاعر ، انتبه له ، استمتع به ، اشكر لله ، تأمل الزيادة ، لا تستعجل النتائج ، فالعجلة تضيع كل شيء أنت السبب اختر.