من المقرر أن تغلق القنصلية العامة الأمريكية في القدس أبوابها، الإثنين، وتنتقل كافة المهام التي كانت منوطة بها عشرات السنوات إلى السفارة الأمريكية التي افتتحتها في المدينة، منتصف 2018. ويظهر على موقع القنصلية باللغات الثلاث العربية والعبرية والانجليزية، نص يقول "جميع خدمات التأشيرات متوفرة في السفارة الأمريكية في القدس". وتأتي الخطوة تنفيذا لقرار أعلنه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، والقاضي بدمج "السفارة والقنصلية الأمريكية في مهمة دبلوماسية واحدة". وقبل أسبوعين، نقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن مسؤول أمريكي، لم تحدد اسمه، قوله إن دمج القنصلية العامة بالسفارة الأمريكية، سيتم في 4 مارس/ آذار المقبل، "وسيتحول المبنى التاريخي للقنصلية، إلى مقر إقامة للسفير الأمريكي ديفيد فريدمان..". وكانت القنصلية الأمريكية العامة في القدس، تتولى مسؤولية العلاقات مع الفلسطينيين، كبعثة دبلوماسية منفصلة، عن السفارة الأمريكية، المسؤولة عن العلاقات مع إسرائيل والمتواجدة في تل أبيب. ولكن بومبيو، أشار في إعلانه في أكتوبر الماضي، إلى أن القنصلية العامة ستتحول الى "وحدة الشؤون الفلسطينية داخل السفارة الأمريكية". وذكرت القناة 13، أن إغلاق القنصلية يعني تراجع مكانة الفلسطينيين أمام الإدارة الأمريكية، فمع مغادرة القنصل العام في القدس كارين ساساهارا، منصبها، سيتولى نائبها مهام وحدة الشؤون الفلسطينية في السفارة الأمريكية، وستكون المسؤولة مباشرة عنه نائبة السفير، وليس السفير فريدمان. ومطلع ديسمبر/ كانون الأول 2017، اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما تم في مايو/ أيار 2018. وبإعلان الرئيس الأمريكي قراره هذا، أوقفت القيادة الفلسطينية جميع اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية بما في ذلك مع القنصلية العامة في القدس.