دعت السلطات الفرنسية إلى التعبئة بمواجهة تصاعد الأعمال المعادية للسامية، وآخرها تدنيس مقبرة يهودية، اليوم الثلاثاء، في شرق البلاد. وتفقد الرئيس الفرنسي بعيد ظهر الثلاثاء، مقبرة كاتسنايم في شرق فرنسا، حيث عُثر قبل الظهر على حوالي 80 قبراً يهودياً رسمت عليها صلبان معقوفة ترمز إلى النازية، فندد بـ"فشل" فرنسا في مكافحة معاداة السامية. وقال بحزم، إن "كان بعض مواطنينا يعتقد أن الأمر ليس مهماً، فهذا فشل، إنه فشلنا"، في وقت تتواصل في فرنسا الأعمال المعادية للسامية رغم التعبئة والتظاهرات المنتظمة ضد هذه الظاهرة. وفي وقت تشهد فرنسا تصاعداً في الأعمال المعادية لليهود، قال الرئيس متحدثاً إلى بعض الأشخاص في الموقع: "سنتخذ إجراءات وسنصدر قوانين وسنعاقب". وندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتدنيس المقبرة، معتبراً أنه عمل "صادم" قام به "متوحشون معادون للسامية". وأعلن في بيان "حدث أمر مثير للصدمة في فرنسا اليوم. تم تدنيس 80 قبراً يهودياً من قبل معادين للسامية متوحشين يستخدمون رموزاً نازية". ودعا القادة الفرنسيين والأوروبيين إلى اتخاذ "موقف قوي بوجه معاداة السامية". وكان ماكرون صرح في وقت سابق من النهار أن معاداة السامية "هي إنكار لماهية الجمهورية وفرنسا"، معلناً أنه سيزور بعد الظهر النصب التذكاري للمحرقة في باريس برفقة رئيسي مجلس النواب ومجلس الشيوخ. وأحصت فرنسا 541 عملاً معادياً للسامية عام 2018، في زيادة بنسبة 74% عن العام السابق، غير أن هذا العدد يبقى أدنى من المستويات التي سجلت في 2014 (851) و2004 (974). وقدرت الوكالة اليهودية عام 2018 عدد يهود فرنسا الذين هاجروا إلى إسرائيل خلال عقد بـ45 ألفاً، ما يمثل عشر هذه المجموعة.