قامت المبعوثة الخاصة للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انجيلينا جولي بزيارة تفقدية الي المخيمات في بنجلادش للاجئين المسلمين من الروهينجا من ميانمار ونددت بفشل العالم في منع حدوث أزمة شهدت نزوح 730 ألف شخص عن ديارهم.
وجه ممثل هوليود حشدا من اللاجئين على قمة تل في مخيم كوتابالونغ ، أكبر مستوطنة للاجئين في العالم ، في منطقة كزوز بازار في بنغلاديش .وقالت إنها "متواضعة وفخورة بالوقوف إلى جانبك اليوم".
وقالت جولي: "لديك كل الحق في ألا تكون بلا جنسية ، والطريقة التي عوملت بها تعاملنا جميعًا" ، مضيفة أن الأزمة كانت نتيجة لعقود من التمييز الذي لم يتم التعامل معه.
وجاءت زيارة جولي في الوقت الذي قالت فيه الأمم المتحدة إنها تستعد لإطلاق نداء جديد بمبلغ 920 مليون دولار لدعم اللاجئين الذين فروا من حملة قمع عسكرية وحشية في ولاية راخين المجاورة في ميانمار ردا على هجمات المتشددين في أغسطس 2017.
اتهم محققون من الامم المتحدة جيش ميانمار بتنفيذ عمليات قتل واغتصاب جماعية "بقصد ابادة جماعية" خلال الهجوم الكبير الذى اهدر مئات من قرى الروهينجا فى ولاية راخين الغربية.
وتنفي ميانمار الاتهام وتقول ان هجومها كان ردا مشروعا على تهديد للمتمردين وتعهدت بالترحيب بعودة اللاجئين. لكن الأمم المتحدة تقول إن الظروف ليست صحيحة بعد للعودة. ويقول روهينغيا إنهم يريدون ضمانات على سلامتهم ، وأن يتم الاعتراف بهم كمواطنين قبل عودتهم.
وقالت جولي إنها التقت بالروهينجا عديمي الجنسية الذين وصفوا أنهم "يعاملون مثل الماشية" في ميانمار. وقالت جولي: "التقيت بامرأة أمس ، وهي إحدى الناجيات من الاغتصاب في ميانمار ، وقالت لي:" سيكون عليك إطلاق النار عليّ حيث أقف قبل أن أعود إلى ميانمار ". وأحث سلطات ميانمار على إظهار الالتزام الحقيقي اللازم لإنهاء دورة العنف والتشريد وتحسين الظروف لجميع المجتمعات في ولاية راخين ، بما في ذلك الروهينجا." ولم يتصل المتحدث باسم حكومة ميانمار زاو هتاي بمكالمة تطلب التعليق.
وقالت المفوضية في بيان ان جولي طارت الى بنغلادش هذا الاسبوع "لتقييم الاحتياجات الانسانية للاجئين من الروهنجيا وبعض التحديات الاكثر خطورة التي تواجه بنجلادش كدولة مضيفة".
وقال العديد من اللاجئين الذين تجمعوا لمشاهدة جولي إنها لا تعرف إلا أنها كانت "مسؤولة رفيعة المستوى". لكن محمد شاكر (22 عاما) ، الذي فر من منزله في راخين بعد عنف عام 2017 ، قال إنه يحترمها بسبب عملها الإنساني.