رغم تقهقر تنظيم "داعش" من معظم الأراضى التى كانت تحت سيطرته، الا أن التنظيم الإرهابى مازال يحتفظ بقوة بشرية تعد بآلاف المقاتلين فى العراق وسوريا، حسب تقرير جديد للمخابرات الوطنية الأمريكية.
قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية دان كوتس إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لا يزال لديه آلاف المقاتلين ما يجعله قادراً على تشكيل تهديد قوى فى منطقة الشرق الأوسط وغيرها، وأضاف كوتس أن التنظيم "سيستغل تقلص الضغوط ضد الإرهاب لتعزيز تواجده السرى وتسريع إعادة بناء قدراته مثل الإنتاج الإعلامى والعمليات الخارجية"، وأعرب كوتس عن إعتقاده بأن "يشن داعش هجمات خارجية من العراق وسوريا ضد أعدائه فى المنطقة والغرب بما فيها الولايات المتحدة"، وقال إن "داعش" يركز على إستغلال التوترات المذهبية فى العراق وسوريا، مضيفاً أن التنظيم "ربما يدرك أن السيطرة على أراض جديدة غير قابلة للإستدامة فى المستقبل القريب"، وتابع "تقييماتنا تشير الى أن داعش سيسعى الى إستغلال تظلمات السنة وإنعدام الإستقرار فى المجتمع والضغوط التى تتعرض لها قوات الأمن لإستعادة أراض فى العراق وسوريا على المدى الطويل".
من جانبه، قال باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكى إن من المتوقع أن يفقد تنظيم "داعش" آخر أراض يسيطر عليها فى سوريا لصالح قوات تدعمها الولايات المتحدة خلال أسبوعين، وقال شاناهان للصحفيين فى البنتاغون "أود أن أقول إن 99.5 بالمائة من الأراضى التى كان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر عليها أعيدت الى السوريين، وسيصبح ذلك 100 فى المائة فى غضون أسبوعين".
والشهر الماضى، أعلن الرئيس الأميركى دونالد ترامب أنه سيأمر بسحب جميع القوات الأميركية وقوامها 2000 جندى من سوريا، ومنذ ذلك الوقت صدرت العديد من التصريحات المتناقضة من مسئولين أميركيين بشأن النوايا الأميركية، الا أن البنتاغون أعلن أنه بدأ بسحب القوات رغم أنه لم يحدد مدة سحبها.
وتطرق تقرير كوتس الى تنظيم القاعدة، الذى كان فى وقت من الأوقات تنظيماً إرهابيا مرعباً يقف وراء هجمات 11 أيلول/سبتمبر، قائلاً إن معظم هجمات فروعه "حتى الآن كانت صغيرة ومحدودة بمناطقها الإقليمية"، بيد أنه أشار الى أن فروع التنظيم فى شرق وشمال أفريقيا والساحل واليمن "لا تزال أكبر المجموعات الإرهابية وأكثرها قدرة فى مناطقها" .