مٌنذ عامين مضوا في مؤتمر الشباب الثالث بشرم الشيخ، تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشكوى إلي الشعب ضد الإعلام.
معبراَ في شكواه عن إستياءه من حالة الإعلام. ماوصفه "بإصرار الإعلامين علي تعذيبه " حينها قال الرئيس علي الهواء أثناء المؤتمر " بحس أن ناس لا عارفة، ولا فاهمة أي حاجة في الدنيا. بس قدامهم ميكروفون بيتكلموا فيه.
" مضيفا "بالطريقة دي إحنا بننشر جهل وعدم وعي بين الناس " عاتباَ عليهم "عيب اللي بتعملوه وميصحش كده " واعداَ لهم "المره الجاية أنا هشكي للشعب المصري منكم" كان هذا بعد أن أشتكت له إحدى فتيات شمال سيناء، من قيام أحد الإعلاميين بتشويه أبناء شمال سيناء ووصفهم بالإرهابين، فأعتذر لها الرئيس قائلا «متزعليش ومتحسبيش على مصر سقطات بعض الإعلاميين» وأوضح لها أن " انفعال وسائل الإعلام في تعبيرها عن بعض القضايا والأحداث ليس تعبيرًا عن توجه الدولة المصرية" وقال الرئيس في حواره أن " من يحافظ على مصر ليس الجيش والشرطة فقط، ولكن عامل الاستقرار الحاسم في المعادلة هو وعي الشعب المصري وتماسكه .
وأكمل الرئيس حديثة قائلاَ "الحرب التقليدية لم تعد موجودة، إنما الحروب الآن هي حروب عقول وإعلام وإرهاب. هدفها هدم مصر من داخلها وبأهلها"
ماقالة الرئيس ووضعتة بين قوسين ليست أقوال تمر علينا مر السحاب، بل تلك الأقوال والردود لو كنت أستاذا للإعلام لوضعتها في الكتب ليتم تدريسها للطلاب لتعريفهم خطورة هذا السلاح . وننتقل من حوار الرئيس السيسي إلي رئيس جمعية حماية المشاهدين وعميد الإعلام الدكتور" حسن علي "في حواره علي الراديو حيث وصف الإعلام في مصر بأنه يسير بمنطق التسليع وتصفيه الحسابات، وأوضح السبب في إفساد الفن التلفزيوني هو دخول الصحفيين مجال العمل كمذيعين ومعدين؛ لأنهم غير مؤهلين، مضبفاَ أن هناك مجموعة من الصحفيين أجتزمهم رجال الأعمال في قنواتهم دمروا مايسمى بالفن التلفزيوني.
ويتسأل متعجباَ مامعنى أن يكون هناك برنامج تلفزيوني من حيث الزمن يبدأ 10 مساء وينتهي 4 الفجر . وعقب على الظاهرة التي أنتشرت مؤخراَ في وسائل الأعلام المصري وهي اعتماد قناة بأكملها علي برنامج واحد يقوم بتقديمه أحد الصحفيين قائلاَ أن "تلك الظاهرة لا تتواجد إلا في مصر، حيث يقوم المذيع بدورالزعيم القومي ويفرض على الناس رؤيته، وأضاف أي برنامج تلفزيوني له اطار محدد وهذا معروف في كل دراسات العالم" .
وأوضح أننا أمام أشكالية كبيرة نتيجة غياب تنظيم الإعلام موضحاَ "الصحفي اللي هيشتغل مذيع المفروض يمر بتأهيل وتدريب، ويأخذ رخصة وإجادة إذا ألتزم بالمعايير يستكمل، أما أذا لم يلتزم تسحب منة الرخصة".
لعل ماذكره "د.حسن علي " إشكالية جديدة ظهرت في تلك الأيام، يجب أن تضاف لكتب الإعلام، فهي نصائح واجب علي الهيئة الوطنية للإعلام أن تسمع لها وتراعيها وتنفذها، حتى لايشكوكم الرئيس للشعب .